المقالات

أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب يكتب : مع عبدالمحمود فى بيت أسماعيل.لمحاصرة ضنك تعليمنا بمصر

https://www.facebook.com/share/p/1F9RrL3u8F/

مدرسة الصداقة

*إسماعيل شريف ، خبير شؤون تربية وتعليم ، مهموم
، بمستقبل الأجيال والسودان لديه كله ولد لم توقفه الحرب عن ملاحقة قضايا الطلاب واستمرار دراستهم ، متخذا من وجوده بالقاهرة ، بالتزامن مع اندلاع أخس الحروب ، وزارة مجتمعية لشؤون أبنائنا طلاب العلم ، مفوضا بالإحساس الرفيع بوطنه وأهله ، مزودا بالوجدان السليم ومثله لا ينتظر تكليفا ، واسماعيل متعدد المواهب ، مثقف شامل ومبادر يشاقق العواصف ، يحظى بالتقدير والأحترام من قبيل الصحفيين والأعلاميين والمعنيين لما يعرفون عنه من همة وفضل ، فاستجاب منهم ممتنا لدعوة بمقر أقامته وأسرته الصغير المؤقت بأحد أحياء القاهرة ، الدكتور عبد المحمود النور مدير مدرسة الصداقة السودانية بالقاهرة
والأستاذ مصعب الطعيمة مدير البرامج باذاعة برو اف ام 106-6 ، و الاستاذة عثمان ميرغني و صلاح عمر الشيخ و محمد الفاتح و الاستاذ محجوب ابو القاسم و الفقير لله وزملائه وأصدقائه عاصم البلال الطيب

جواب الدعوة

*وجواب الدعوة يبين عنوانه العريض من وحى سيرة إسماعيل خطفا ، وذكر مدرسة الصداقة السودانية بالمحافظات المصرية ، الممكن اتخاذها نواة حقيقية لبعثتنا التعليمية فى فجاج الأرضين المصرية ، وها هو آوانها بكل المعطيات ، بعثة ، على غرار تلك الموؤدة بخرطوم النيلين ، جامعتها فرع القاهرة ، قرار سياسي ينهى وجود تعليمى على الأرض ويحيله لمبان خالية و أبراج للأشباح ، ذات يوم مسكن لأساطين ومعلمين تلك البعثة ، و هى سيرة لن تموت وخريجو الجامعة العريقة قوام دولتنا المتعلمة ، ووريثتها تمشى بيننا جامعة النيلين ، ولاشئ يمنع عودة تلك الحقبة الفرعية الزاهية دون مساس بل إضافة ، وما أكثر مقراتنا ومساحاتنا الخالية ، وهاهى مصر ومحافظاتها والقاهرة بمحافظتيها ، على ضيقها تتسع لنا مقيمين وزائرين ومعاودين منذ أذل وفارين من الجحيم حتى حين ، على حساب أهليها الأولين والأصيلين ، وما بالنا والمساحات لدينا تنادى للطامعين أن هيت لكم ، وتفج مصر اليوم فى مجالسها بترحاب للآوين إليها فرادى وجماعات والمستجيرين بها من نار حرب الخسة والنزالة والوضاعة فى عالم تسوده التفاهة ، وبمباركة ومتابعة من رئيسها ومشيرها السيسى ، وبين ظهرانيننا تجربة ونواة لمبادلة التحية بالأحسن ، إعادة ثقل البعثات على ما كانت عليه مصريا بالخرطوم ، مدرسة الصداقة السودانية المصرية تحمل إدارتها الحالية عبء الحرب الثقيل ، وما أكثر أعباؤها وحمياتها وضنكها المقيم ، تتحمل مدرسة الصداقة عبء مواصلة تعليم أبنائنا ، فى ظل ظروف وتعقيدات لاقبل لها بها ومستشارتنا الثقافية وعاصمها دكتورها المجتهد بسفارة الفريق عدوى ، غير المقصرة بشهادة الدكتور عبدالمحمود النور فى الإهتمام بتعليم الطلاب السودانيين وانعقاد امتحان الشهادتين ، وبعون مفتوح السقوف من المصريين ، إستحداث إدارة تعليمية تحت إمرة المستشارية الثقافية تبدو الأحل الأنجع لامتصاص الافرازات على العملية التعليمية السالبة جراء التدفق القسرى إثر إندلاع الحرب الأخس ، والسلبية قطعا تنسحب حتى على المصرية الصابرة تقديرا ، ولكن للصبر حدود

*كؤوس الحلول

*وسلبية العملية التعليمية بمصر وتداعياتها المزعجة ، يفصلها الدكتور عبدالمحمود مدير مدرسة الصداقة رجاءً لم يجف من كؤوس الحلول ، بحثا عن دواء وحل ناجع لمعيشة ضنكها ، و تقوية لضعف مناعتها ، ولتغطية ندرة وريداتها الشافية ، وليس نشرا للغسيل ، ويطلق الدعوة لإستحداث إدارة عامة لتعليمنا بمصر جسما غير موازٍ و مخرجا إسعافيا حتى تتوقف الحرب وإستراتيجيا لما بعدها ، تقوم بعمليات الحوسبة والرقمنة وإحصاء الأرقام الشاردة والواردة و الأنفاس الشاهقة والزافرة ، ضبطا للوجود التعليمى ومدخلا للسودانى برمته ، من يكاد يقسم الأستاذ صلاح عمر الشيخ بمجهولية السودانيين والمصريين على السوداء باحصائيته الدقيقة . ويصعب وضع خطط وبرامج للتنفيذ إزاء غياب المعلومات والإحصائيات ، فلذا يطرق الدكتور عبدالمحمود حزنانا أسفا حتى على أبواب حال مقار مدارس الصداقة السودانية بمصر موافقا زملائى الأعزاء على أهمية قيامها بما يشابه الآمال العراض ، صروح سودانية منيفة ، ويشتد أسف دكتور عبدالمحمود دونما أن يبوح صراحة بالتقاطعات ومواليدها ، المراكز المصدقة من وزارة الضمان الإجتماعى ، بتفويضات محددة بيد أنها تتسع باستغلال ظروف الحرب وغيرها ، اتساعا يستطيب بعضه عبدالمحمود ويستخبث الآخر المتبدى فى عدة مظاهر تنافى العملية التعليمية حتى بالأرض المستضيفة والمتساهلة تقديرا لظروف السودان وصعوبة التوافر على دقة المعلومات خاصة فى ما يلى عددية الطلاب لامتحانات الشهادة بقسميها وعلى مراحل ، بغية تحديد المراكز ومناسبتها لأولياء الأمور لتجنب المرابطة والمرابضة حول المراكز انتظارا لخروج الطلاب

*تعليم الأزمات

*ويمضى معددا عبدالمحمود السلبيات ولايتوقف ، محصيا ما يفسد على المراكز ما تقوم به من عمل لايكتمل طيبه إلا بالتقنين الكامل وتوفيق الأوضاع ، ويبدى حرصا على إستمرار المراكز لأداء رسالتها عونا لمدرسة الصداقة السودانية الحكومية بمصر ، بحسبانها المشرف الفنى دون صلاحيات إدارية ، ويأخذ على هذه المراكز جلها أو بعضها عدم الإلتزام بالتقويم الدراسى ، كإنهاء ثلاث سنوات دون توقف طوال العام ، وهذا لايستقيم مع لوائح وضوابط البلد المستضيف ، التوقف عن الدراسة جزء من التربية والتعليم لأخذ قسط ذهنى من الراحة ، ويؤثر هذا النهج فى جودة التعليم لكونه مجرد إرضاء لرغبة أولياء الأمور ، دون احتساب للمغبات وحساسية التعليم والتعاطى معه فى فترات الأزمات ، ودقق أوضاعها المتطلبة الشمول المعرفى ، حتى الكتاب المدرسى وفقا لعبدالمحمود ، تطبعه المراكز داخل مصر بتصرف ، كتقسيم الكتاب الواحد لأجزاء فضلا عن الطباعة التجارية كذلك بغرض الإرسال للسودان ، هذا غير عدم ملاءمة جل المقار وصلاح بيئاتها لاستيعاب الطلاب كما يقول عبدالمحمود ويفصح ، بهدف التقنين وليس الإيقاف ، و المكاسب المشروعة مطلوب معقوليتها وتربويتها ، عدم تعارضها مع العملية التعليمية الكلية ، ولم يغب ذكر المدارس الخاصة فى رصد السلبيات ، كتحديد الرسوم واختيار الأمكنة والمقار وغيرها من المظاهر ، ويشير عبدالمحمود من باب العدالة لوجود مدارس خاصة منضبطة ، والترتيب لمكافأتها وتسميتها بالمنتسبة لمدرسة الصداقة الحكومية ، المخطط إدارتها لزيادة رقاع انتشارها الجغرافى ، وفقا لكثافة الوجود السودانى الطلابى ، وعبدالمحمود يغادر مقر إقامة إسماعيل بعد جلسة خذ وهات لثلاث ساعات ، إستوقفته ليجيب على مقترح فى مداخلتى ، فات عليه فى غمرة تدفق أسئلة ومداخلة زملاء من العيار الثقيل ، إذ أشدت بأدوار المراكز التعليمية رغم بعض السلبيات ، و تعديلها فى طبيعة العمل لامتصاص صدمات الحرب ومفافمتها للتسرب من المدارس ، وقلت للدكتور إن أصحاب المراكز هؤلاء شركاء ،والأفضل اصطصحابهم فى ورشة شاملة ، بحسبانهم والمدارس الخاصة قوة لايستهان بها ، ورد عبدالمحمود بأنه فات عليه التعليق على المقترح كاشفا عن التخطيط قبل طرحى ، لقيام ملتقى شامل مع كافة الشركاء ، ووعدنى بتوجيه الدعوة بمعية الزملاء ، وقبل أن أشرع فى تدوين هذه النتف والخواطر ، قرأت خبرا محققا عن تنبيه إدارة مدرسة الصداقة بل تحذيرا لأولياء أمور طلابنا بمصر بعدم التعامل مع مدارس ومراكز تعلن عن فتح الأبواب للعام الدراسى دونما تقيد بالتقويم فى أرض الإستضافة ، و لن تحظى بالإعتراف ، والإحتراف ينبغى أن يكون سيد الموقف لمحاصرة عيشة ضنك الحرب على تعليم أبنائنا بمصر المؤمنة بفضل الله*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *