
كشف الكاتب الصحفي هيثم محمود عن معلومات دقيقة تفيد بوجود صفقة سرية بين الاستخبارات العسكرية والمتمرد إبراهيم بقال سراج تمهيدًا لانفصاله عن مليشيا الدعم السريع وعودته إلى السودان.
وأوضح محمود أن ضابطًا رفيعًا أشرف على هذه الصفقة التي أحاطها التكتم، وحوّل لبقال مبلغًا ماليًا كبيرًا عبر أحد أقاربه في إنجمينا، مستغلًا حالته النفسية القلقة وانتقاداته المتكررة للمليشيا منذ مغادرته أم درمان قبيل تحريرها.
وأشار الكاتب إلى أن بقال، المعروف بتقلباته الفكرية والسياسية، تنقل بين المؤتمر الوطني والشعبي وحركة العدل والمساواة، قبل أن ينضم إلى مليشيا الدعم السريع التي “خدمها بإخلاص وأساء في المقابل لرفاقه السابقين وقادة القوات المسلحة”.
ووصف محمود هذه الصفقة بأنها استفزاز للشعب السوداني وإهانة للمقاتلين وأسر الشهداء، مؤكدًا أنها لن تضعف المليشيا ولن تضيف شيئًا للقوات المسلحة، بل ستعود بالفائدة فقط على بقال نفسه، مضيفًا: “من يعمل على عودة بقال أو يدعمها فهو خائن للوطن والشهداء وعميل يخدم أجندة المليشيا”.