
تقول آخر إحصائية أن مئات الجثث قد وجدت ملقاه علي قارعة الطريق بين الفاشر وطويلة بسبب الجوع ورهق السير علي الاقدام…وأن المتمردين ينهبون اي قافلة إغاثة قبل ان تصل هذه المعسكرات…ومع ادانات المجتمع الدولي واقراره بتلك الانتهاكات فإنه لم يحرك ساكنا بفرض اي نوع من العقوبات علي هذه المجموعات
جرائم الإبادة الجماعية منذ اغتيال خميس ابكر من قبيلة المساليت لم تتوقف الي يومنا هذا وبالصورة والصوت قد تم توثيقها ولكنها مع خطورتها وتعارضها مع حقوق الانسان لم يعاقب مرتكبوها…
مجلس حقوق الانسان في جنيف والذي عقد عدة دورات بشأن السودان واعترافه بالانتهاكات الجسيمة ضد المواطن السوداني لم يفلح أو قل لم يشأ أن يعاقب هؤلاء المجرمين…
المنظمة الدولية عجزت حتي عن حماية قوافل منظماتها التي تحمل المؤن والأدوية لانسان الفاشر وتم الاعتداء عليها من قبل الجنجويد وسرقتها حتي داخل جمهورية افريقيا الوسطي…فالذي لا يستطيع حماية نفسه كيف به ان يحمي الآخرين…
نقول وبهذه الشواهد للمجتمع الدولي وببياناته التي لافائدة منها أنه لا يجب التعويل علي هذا المجتمع الذي يكيل بأكثر من مكيال ويري حقوق الانسان من زاوية مصالح دوله ويتمادي في التراخي عن فرض العقوبات وتنفيذها علي مجرمي الحرب في السودان…فالتعويل يجب ان يكون علي جيش السودان وقواه الحية بكل مكوناتها وتوحيد جبهته الداخلية في مواجهة العدو المشترك..
فاليمض البرهان بإنفاذ لاءاته الأخيرة في تأبين الشهيد مهند..بأن من هم في الميدان هم اصحاب القضية والمعركة ماضية حتي تحرير كل تراب الوطن ومن يظنون أن لقاء زيورخ سيلوي يد الجيش ويوقف تقدمه واهمون وأن شعب السودان أقدر علي تحرير أرضه ودحر التمرد طالما ظل متماسكا وداعما لقوات المسلحة حتي النصر…