
…
إذا كان الوسط الصحفي إمتلأ عن آخره بحشود من الغُرباء و الدُخلاء النفعيين منهم كسارين التلج (طبالين) وأكثرهم( الزباليين)
بكل تأكيد هناك فئة راشدة ألبسهم الله حلل الصفاء والنقاء و أكرمهم بنجومية التفرد والتمتع بكل صفات الزهد والطهر وعفةاليد والقلم واللسان هذه الفئة النادرة ظل يتقدم شبابها الراشدين الزميل الصحفي المُهذب الهادي الخلُوق الهميم الراحل المُقيم
“حسام الدين محمود أبو العزائم” الذي
لبى نداء ربه صبيحة يوم الجمعة الماضي راضياً مرضياً تاركاً وراءه صفحات ناصعة البياض تحوي سيرة طيبة عنوانها الكبير (الدين المعاملة) وعناوينها الجانبية
(خالق الناس بخلق حسن)، ( أرضى بما قسمه الله لك)، (تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، ( المسلم من سلم الناس من لسانه) ، ( إن الذي بينك وبينه عداوه كانه
وليٌ حميم)، (أصبر على ما أصابك)
ونشهد بأنه ومنذ أن عرفناه بمؤسسة
(آخر لحظة) والي آخر لحظة في حياته ظل يجسد معاني تلك الفضائل والحكم والقيم وظهر ذلك جلياً خلال صبره الجميل طيلة رحلة معاناته مع مرض السكري الذي لم نراه يوماً يتضجر منه ولم تعامل معه بانه إبتلاء سخط من الله تعالى عليه بل تقبله برضي تام كإبتلاء يمتحن الله به صبر المؤمن التقي لكي ينقله إلى أعلى الدرجات و يسمو بروحه ويعلو بها الي أن تصل الي مراقي الأنبياء والصالحين وهذا لعمري ما وجده الراحل “حسام الدين“ حقاً من ربه وما يُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها
إلا ذًو حظ عظيم، نسأل الله العلي القدير
أن ينزله منزلة الشهداء والصديقين بجوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان والرضى بقضائه وقدره ، إنا لله وإنا إليه اليه راجعون









