الأخبار

انقذونا قبل فوات الأوان.. صرخة استغاثة من لاجئين

متابعات _ عزة برس

أكد لاجئون في معسكر قرنب بجنوب السودان ضعف توزيع المساعدات الطبية والمواد الغذائية. تتزايد الشكاوى من تفشي الملاريا والتيفوئيد، حيث تخلوا المستشفيات من الأدوية الضرورية. تُطالب المجتمعات الدولية بالتدخل الفوري لتحسين الظروف الإنسانية.

كشفت مصادر عن أوضاع مأساوية يعيشها اللاجئون السودانيون في معسكر قرنب الواقع بجنوب السودان، حيث يواجهون ظروفًا إنسانية بالغة القسوة وسط غياب شبه تام للدعم الدولي وتدهور الخدمات الأساسية.

المعسكر، الذي يؤوي آلاف الفارين من الحرب الدائرة في السودان، يعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب غياب الرعاية الصحية، ما أدى إلى انتشار الأمراض وسط الأطفال وكبار السن. وأفاد شهود ومصادر محلية بأن حالات الإسهال الحاد وسوء التغذية باتت تهدد حياة المئات، في ظل عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

اللاجئون في قرنب أكدوا أنهم يعيشون في ظروف غير آدمية، حيث يفتقر المعسكر إلى المرافق الصحية، وتنتشر فيه الحشرات والروائح الكريهة نتيجة غياب شبكات الصرف الصحي. كما أشاروا إلى أن المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية غير كافية، وتصل بشكل متقطع، ما يفاقم من معاناتهم اليومية.

المصادر أشارت إلى أن السلطات المحلية في جنوب السودان تواجه صعوبات في إدارة المعسكر، في ظل الضغط المتزايد الناتج عن تدفق اللاجئين من مناطق النزاع في دارفور وكردفان والخرطوم. كما نبه إلى أن بعض اللاجئين اضطروا إلى مغادرة المعسكر بحثًا عن فرص عمل أو مأوى بديل، رغم المخاطر الأمنية والصحية التي تحيط بهم.

في ظل هذه الأوضاع، وجه اللاجئون نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتكثيف جهود الإغاثة، وتوفير الغذاء والدواء والمأوى، مؤكدين أن استمرار تجاهل معاناتهم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق. التقرير شدد على أن معسكر قرنب بات نموذجًا صارخًا لمعاناة المدنيين السودانيين في المنافي، ويعكس حجم الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب المستمرة في السودان

أخبار السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *