المقالات

ثارات الحسين .. حارب عمر يكتب : دبلوماسية مصر

مصر دبلوماسية الوجدان وسهلة الروح المنبسط عرفت قديما أن الانسانية هي ابهى مظاهر النعم الالهية فعمدت من خلال دبلوماسيتها الخاصة جدا منذ عهد نوبار اول وزراء خارجية مصر حتى السيد الوزير بدر عبدالعاطي ان تحمل الجمبع على بساط التواصل الراقي وكانت سياستها الخارجية مفتوحة وابوابها مشرعة للجميع بلا تمييز تطبيقا على حالة مصر نفسها بحاراتها وشوارعها ورجالها وشعبويتها المندسة في اعمال نجيب محفوظ ولوحات سعيد وابداعات اسامة انور عكاشة
دبلوماسية مصر تاريخ متجدد لاينقطع وكله عمق خاص والان اقف عند احد الذين يكملوا هذا التاريخ من النبل والفروسية والدقة في توظيف الدبلوماسية لمصلحة الانسان وهو السيد المستشار محمد مجدي قنصل السفارة المصرية لدى السودان (بورتسودان) هو نموذج للقنصل المثالي الذي يقوم بدوره على أكمل وجه. يتميز بتمثيله الحقيقي لبلده مصر في السودان بشكل فعال يحمي مصالحها ويراعي الحالات الإنسانية في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا . لا يحبذ الوساطة ولم يرد سائل ان وجد في حالته ما يستحق الوقف عليها . فالسيد المستشار محمد مجدي هو مثال يحتذى به للقناصل الذين يقومون بدورهم على مستوى عالي جدا.
فالعلاقات بين السودان ومصر تاريخية وذات عمق استراتيجي تشمل مجالات متعددة مثل الامن القومي والاقتصاد والثقافة لذلك لن يستغرب احد حين يرى موقف الدولة في مصر وسعيها الدائم إلى استتباب الأمن في بلادنا والسعي لاستقرار المنطقة حيث لديها حدود مشتركة ومصالح مشتركة ومصير مشترك كذلك لا نستغرب في استقبالها لاهل السودان وسط الشعب المصري دون تمييز فمصر شريك ومنفذ رئيسي للسودان في التجارة بالصادر والوارد كما ان للشعبين ثقافة وتاريخ مشترك لذلك لا نستغرب ان تعمل القنصلية على تعزيز العلاقات هذه وتحقيق الرضاء الشعبي هذا ولا نستغرب ان تتعاون في مسالة اهل الحاجه لزيارة مصر الفاطمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *