تقرير

ضربة نيالا.. عندما تكلمت السماء وارتجفت الأرض في أبوظبي

نبالا_ منصة القدرات العسكرية/ عزة برس

في توقيت بالغ الدقة، حملت ضربة الجيش السوداني في نيالا رسائل تتجاوز حدود الجغرافيا.. رسائل ناطقة بلغة السماء، صاغتها عملية استخباراتية معقدة، تداخلت فيها الدقة المعلوماتية مع الاحترافية العسكرية العالية.

فعبر تنسيق محكم بين الاستخبارات والقوة الجوية، تم رصد مسار الطائرة المستهدفة بدقة متناهية، ليُنفّذ الهجوم الجوي لحظة هبوطها دون أن تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي أو تعترضها.

ضربة نيالا لم تكن مجرد طلقة في ليل الصراع، بل كانت إعلانًا صريحًا عن من يملك مفاتيح السماء السودانية، ومن يملك القدرة على الردع الدقيق والفاعل. إنها رسالة تقول بوضوح: الجيش السوداني هنا.. وأنظمة الردع الاستراتيجية تعمل بكفاءة صامتة ونتائج مدوية.

لكن ما لم يكن في الحسبان، أن الصدى الأعلى للضربة لم يكن في نيالا.. بل في أبوظبي، حيث سُجل أول ارتباك رسمي سريع تمثل في تعليق الرحلات القادمة من بورتسودان. ردة فعل هستيرية بدت كأنها تعبير عن وجع مباغت لا دواء له. لم تكن مجرد “صرخة”، بل – بلهجتنا السودانية الصافية – كان “جعيرًا” يشق جدار الوهم.

وإن كانت ضربات الجيش السابقة لم تُفِق بعضهم من “سكر السلطة الزائفة”، فربما كانت هذه الضربة بمثابة “العرقي” الذي نزع عنهم وهم “المريسة”.

الجيش السوداني اليوم لا يُشبه إلا نفسه، لا تنفع معه محاولات التشبيه بجيوش مرتزقة ولا عودة بابلو إسكوبار، ولا حتى روبوتات عبد الرحيم دقلو أو بقايا حميدتي.

فالمعارك تتبدل، والجيش يعرف قواعد التغيير: حرب المدن تحتاج لمقاتلين خاصين، كما أن حرب السهول المفتوحة لها رجالها ولوجستياتها. ومن يرى بطء “القشم” لا يعرف أنه يُعد لصفعة قادمة، بضربات موزونة، بساعة سودانية لا تتأخر عن موعد النصر.

الجيش السوداني يُقاتل بعقيدة.. ويعلم متى وكيف وأين.

والبشريات قادمة بإذن الله.. فك الحصار عن الفاشر، وتطهير كردفان، واندحار التمرد، كلها أصبحت رؤى عين لا أحلام منام.

فإن استطعت أن تهرب.. فاهرب!

ولكن لا.. فقد ولّى زمن الهرب.

#Rost
#الجيش_السوداني
#ضربة_نيالا
#رسائل_من_السماء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *