بورتسودان – محمد مصطفى
أكد الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، الدكتور عبد القادر عبد الله أبو، أن الحرب الجارية في السودان خلّفت آثارًا مدمرة على الأطفال، تمثلت في انتهاكات خطيرة من بينها التجنيد القسري، والاختطاف، والاحتجاز، بل وحجز المواد الغذائية، مشددًا على أن حماية الأطفال وصون حقوقهم مسؤولية جماعية لا تقبل التجاهل.
جاء ذلك خلال مخاطبته الاحتفال الذي نظمته منظمة “انهض للتنمية والإصلاح” بالشراكة مع المجلس، بمركز الإيواء الكائن في مدرسة الموانئ الأساسية بنين بحي سلبونا بمدينة بورتسودان، تحت شعار: “الأطفال مسؤولية الجميع”.
وأوضح أبو أن الفعالية تأتي ضمن جهود مستمرة لتعزيز الاستقرار والدعم النفسي للأطفال المتأثرين بالحرب، والعمل على حمايتهم من آثارها النفسية والاجتماعية، منوّهًا إلى أن المجلس يواصل رصد الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال، والتنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات العاملة لحمايتهم وإعادة تأهيلهم.
وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات التفاعلية، التي تجمع الأطفال وأسرهم، تسهم في تخفيف الضغط النفسي وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشيدًا في الوقت نفسه بالشراكات الفاعلة مع المنظمات الوطنية، على رأسها منظمة “انهض”، التي وصف دورها بالمحوري في هذه المرحلة.
بدوره، قدّم يحيى آدم إبراهيم، مدير منظمة “انهض”، عرضًا عن مسيرة المنظمة منذ تأسيسها في عام 2021، موضحًا أنها تعمل في مجالات التنمية المجتمعية والتأهيل النفسي والدعم الإنساني، وتبنت منذ اندلاع الحرب برامج خاصة لحماية الأطفال في مراكز الإيواء.
وتضمّن اليوم التفاعلي برامج فنية وثقافية شارك فيها الأطفال، إضافة إلى جلسات حوارية وتوعوية نظّمها المجلس القومي لرعاية الطفولة، وسط حضور من الأسر والمهتمين بقضايا الطفل والجهات الداعمة.
