
تقرير _ عزة برس
في خطوة تشير إلى محاولات جديدة لرأب الصدع داخل تحالف “صمود”، احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي اجتماعات مكثفة بين قيادات سياسية ومجتمعية من داخل التحالف، بدعوة من رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك.
خريطة المشاركين:
ضم الاجتماع شخصيات بارزة، منها:
صديق الصادق المهدي (حزب الأمة)
خالد عمر يوسف (سلك)
طه عثمان إسحق
بابكر فيصل
أمجد المك (ممثل المجتمع المدني)
ياسر عرمان
عمر مانيس
محاور الخلاف الأساسية:
1. البرنامج السياسي: ياسر عرمان أبدى رفضًا صريحًا لمقترح “المائدة المستديرة”، وانتقد السياسات التأسيسية.
2. الهيكل القيادي: طه عثمان اعترض على غياب تمثيل مهني واضح، إضافة لتحفظه على موقعه داخل القيادة.
ما تم الاتفاق عليه؟
اعتماد ثلاثة نواب للأمين العام يمثلون:
التيار الثوري.
لجان المقاومة.
الكيانات المهنية.
احتفاظ القوى السياسية بمنصب الأمين العام وإدارة الملف السياسي.
تخصيص 11 مقعدًا في الأمانة العامة للأحزاب السياسية، يتمثل كل حزب برئيسه، بما في ذلك الجبهة الثورية.
إعادة توزيع السلطات بين رئيس التحالف والأمين العام، مع توسيع صلاحيات الأخير بما يسمح بمرونة تنفيذية أكبر من المنصوص عليه في النظام الأساسي.
التمويل والدعم اللوجستي:
بحسب مصادر “عزة برس”، موّلت الاجتماعات حنان عبد الملك من منظمة GPG، حيث تكفلت بكامل ترتيبات السفر والإقامة.
قراءة أولية:
يبدو أن ما جرى في أبوظبي ليس مجرد “إصلاح داخلي”، بل إعادة ضبط لتوازن القوى داخل تحالف صمود، ومحاولة لوضع حد للتجاذبات التي أعاقت انطلاق التحالف سياسياً منذ تأسيسه. كما أن توسيع هامش حركة الأمين العام قد يُعَدُّ مؤشرًا على تحول في طبيعة الإدارة من قيادة جماعية إلى مسؤوليات تنفيذية أكثر وضوحًا.
ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع موسّع بين الأمانة العامة وقوى التأسيس خلال الأيام المقبلة لمناقشة الخطوة التالية من عملية الهيكلة.