
…
مجرد أن يقع نظرك على طلة وجه البهية وقامته القوية يتأكد لك تماماً إنك امام رجل من أهل الصلاح أو مع أحد قادة الإصلاح، بكل تأكيد هذا أول انطباع يصل إليك عبر مؤشرات احداثيات حواس قلبك وعقلك
نعم هذا ما تحسه وتشعر به وأنت تقابله لأول مرة وعندما تدخل معه في دردشة حوارية ويبدأ في الكلام يتأكد لك تماماً
إنك أمام زعيم حصيف الفكر ورصين المفردة وجزل المنطق، وخلال تعمقك معه في الحديث عن تنوع و تمازج قبائل وعشائر السودان الوطن الكبير تكتشف إنك في حضرة باحث ومؤرخ وعندما تحول الحوار للمحطة الوسطى (ولاية الجزيرة) أهلهاومشروعها الأسطورة وهياكل تقسيمات وحداتها الإدارية تتفاجاة أنك
في معية طراز فريد من رجالات الإدارة الأهلية الذين توارثوا القيادة الأسرية و الزعامة القبلية الي أن قادته كاريزما شخصيته القيادية ليقع عليه الإختيار للجلوس بالحكمة والحنكة
على كرسي العمودية وسط الكبار وهو في عز الشباب إنه شيخ العرب
“رحمة المولى محمد أحمد أبو زيد” أحد زعامات الأنصار واحد عُمد و أعيان منطقة العزازي و أحد كبار قرية (عدار)
…
باشاب
من أرض المحنة
وقلب الجزيرة