رئيس الغرفة القومية للنقل الجوي السابق كابتن سيف مرزوق سعد يكتب : قطاع الطيران الوطني وانسداد الأفق 2 “… في بريد رئيس مجلس الوزراء هذه مسؤوليتك”

بعد السلام والشكر لله أوجه رسالتي بصورة مباشرة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل ادريس وكلي امل بأن يكون تكوين حكومة الأمل حكومة تكنوقراط ذو خبرات وأعمال وأفعال وليست محاصصة ومجاملات وشلليات حتى تشفي غليل شباب المقاومة والمستنفرين واهلنا المهمشين الواطئين الجمرة داخل ولاية الخرطوم ناهيك عن ولايات السودان الاخرى وحتى لا تعود حليمة الى قديمها بتتريس الشوارع ومظاهرات الاحتجاج على الفساد والظلم والقهر وانعدام العدالة
ويجب ان يراعي جميع من بيدهم الريموت كنترول لتوجيه الامة لبر الأمان بعيدا عن الجهوية والقبلية والطائفية والعنصرية ومظاهر الفساد

وعبر هذه المقدمة اود أن الفت نظر سعادة د/ كامل الى ان هنالك اختزال شديد لقطاعين مهمين جدا ويعتبروا من الروافد الاقتصادية والاجتماعية الهامة لكافة الدول فلمصلحة من يتم اختزال
الطيران المدني بكافة قطاعاته من مطارات وملاحة وأرصاد وجسم رقابي وقطاع السياحة والسفر وهي التي تعتبر الرافد الرئيسي اقتصاديا لبعض الدول كيف تتبع لوزارة الإعلام؟! لتكن مشرفة على السياحة وإشراف وزارة الدفاع على الطيران المدني بكافة قطاعاته وتوجيه موارده حسب مايروه مناسبا واذكر جيدا ما ذكره مندوب الطيران المدني ونحن في اجتماع لجنة السلامة بالاتحاد الأوربي ان من أسباب تدهور الأوضاع الفنية بقطاع الطيران في السودان هي ان كافة موارد قطاع الطيران من رسوم عبور الى مطارات تذهب لخزينة الدولة ولا يتم الصرف على التدريب وتأهيل الكوادر البشرية من مفتشين وتنمية وتحديث للمطارات مع المنظمات الدولية المعنية بالطيران للتدريب والتأهيل

ولقد تم اصدار قرار من الاتحاد الأوربي فورا بحظر الطيران المدني السوداني وجميع الشركات الوطنية الى يومنا هذا ومن الواضح أن هذا الامر سيظل متواصلا “والحال الذي يغني عن السؤال” وبالتجاهل التام لهذا القطاع ووضع ملفه تحت إشراف وزارة الدفاع إضافة لطيلة العشر سنوات الماضية التي ظلت تتم فيها اكبر عمليات
التهريب والدمار الاقتصادي عبر مطارات الدولة
ورغم الخروقات الامنية المتواصلة(Breach of safety and security)
تحت نظر وبصر المسؤولين لم نر ادانة واحدة او سجن او مصادرة وسيلة نقل حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر ولا تريد الخوض اكثر في هذا الامر لأن هذه الملفات ستظل حاضرة الى يوم الدين

وجهت لك هذه الرسائل أملا بأن تنظر بعين الاعتبار لكافة الدول المحيطة في الإقليم والتي تعتبر أكثر تقدما نجد ان هناك وزارة للسياحة تختص بكافة القطاعات السياحية من سياح ومواقع اثرية ومنتجعات سياحية واصدار تراخيص وكالات السفر والسياحة والاهتمام بالسياحة العلاجية والسياحة الدينية للعمرة والحج بدلا عن اشانة السمعة التي تواكب كافة مواسم العمرة والحج لعدم تخصص ودراية وزارة الأوقاف بهذا الملف.

وعليه تخصيص وزراة للسياحة والطيران تعد من أولويات اعادة الإعمار ووضع اللبنات الاستراتيجية لفتح آفاق جديدة لمستقبل السياحة والطيران بدلا من الاستمرار في هذا النفق المظلم ناهيك عن الاحتكارية وتشريد الالاف من الطيارين والمهندسين والمضيفين ومهندسي المطارات وآلاف من خريجي المعاهد والجامعات الفنية دون عمل لإختزال الطيران واحتكاره بدلا عن فتح المجال بكل شفافية ونزاهة امام كافة الشركات الوطنية
ولنا عودة……