متابعات _ عزة برس
حذّر خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، الاثنين، من أن تصاعد الهجمات على مدينة بورتسودان قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وقال نويصر، في بيان : إن الهجمات بطائرات مسيّرة بعيدة المدى على بورتسودان تشكل تصعيدًا حادًا، وتدفع الصراع “إلى مستوى جديد”.
وأوضح أن مدينة بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر شرق السودان، تُعد شريان حياة للعمليات الإنسانية وملاذًا آمنًا للنازحين منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وأضاف: “التصعيد غير المسبوق منذ حوالي أسبوعين – والذي نُسب إلى قوات الدعم السريع – استهدف البنى التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة، ومنشآت تخزين الوقود والغاز، بالإضافة إلى المطار الدولي”.
وأكد وقوع العديد من الهجمات بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان في بورتسودان، مما أجبر النازحين على النزوح مرة أخرى بحثًا عن الأمان.
وتابع: “الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تعرّض حياة المدنيين للخطر، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقوّض الحقوق الأساسية للإنسان”.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وأثره على إمدادات الوقود، “مما يعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية، مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية”.
وأشار إلى أن بعض المرافق الطبية في بورتسودان وكسلا اضطرت بالفعل إلى العمل بقدرة منخفضة.
وأكد الخبير الأممي أن الضربات الأخيرة التي استهدفت بورتسودان تُعد جزءًا “من نمط متزايد من الهجمات على البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك محطات توليد الطاقة في ولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض”.
ودعا جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي يشمل الامتناع عن شنّ هجمات متعمّدة ضد المدنيين والأعيان المدنية، واحترام مبدأي التناسب والحيطة
دارفور 24
