
متابعات _ عزة برس
تلقى الاتحاد الأفريقي بقلق بالغ واستياء شديدين نبأ الهجوم العنيف الأخير على بورتسودان، المدينة الاستراتيجية التي ظلت إحدى المناطق القليلة المستقرة نسبيًا في جمهورية السودان وسط الصراع الدائر.
يدين الاتحاد الأفريقي بشدة هذا الهجوم، الذي يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع الدائر وتهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، والاستقرار الإقليمي.
يؤكد الاتحاد الأفريقي التزامه الراسخ بحماية المدنيين، ويدين بشدة جميع الأعمال التي تقوض جهود السلام، أو تعطل العمليات الإنسانية، أو تستهدف البنية التحتية الحيوية. لقد لعبت بورتسودان دورًا حاسمًا كمركز لوجستي وإنساني في خضم الصراع الدائر. وأي عدوان يستهدفها لا يهدد سلامة الأبرياء فحسب، بل يقوض أيضًا الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
يجدد الاتحاد الأفريقي دعوته العاجلة لوقف إطلاق النار الفوري واستئناف حوار سياسي شامل بقيادة أفريقية. ويحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، والالتزام بحل سلمي للصراع. يواصل الاتحاد الأفريقي، من خلال لجنته رفيعة المستوى المعنية بالسودان، جهوده الهادفة إلى تيسير الحوار، والتوسط بين الأطراف، ودعم مبادرات السلام الوطنية والإقليمية والدولية. ويدعو الاتحاد الأفريقي جميع الأطراف المعنية إلى دعم الوساطة التي تقودها أفريقيا، ووضع مصالح الشعب السوداني فوق كل اعتبار.
ويحث الاتحاد الأفريقي المجتمع الدولي على التضامن مع الشعب السوداني، وتكثيف الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان.
وسيواصل الاتحاد الأفريقي مراقبة الوضع عن كثب، ويؤكد دعمه الثابت للشعب السوداني في سعيه نحو السلام والكرامة والوحدة الوطنية