
* وفى طريقنا من شندى إلى ودمدنى عبر الخرطوم شاهدنا فى أسى مشاهد الدمار الذى لحق بكل شئ هناك
*
* شاهدنا على امتداد الطريق الطويل من حطاب مرورا بالحاج يوسف وسوبا والعيلفون والعسيلات ثم ودراوه ورفاعه والحصاحيصا وحتى مدنى كيف أن كل مشهد كان يؤكد ماذكره أحد ركاب البص بأن المليشيا كشفت من افعالها هذه بان شعارها المتفق عليه عندهم أسرق …انهب اغتصب .. اقتل ودمر مالاتستطيع سرقته حتى لايستفيد منه غيرك
* واكدت أن حرب المليشيا جاءت ضد المواطن بحقد وتشفى بربرى غير مسبوق
* وكل هذا اكدته المشاهد هنا وهناك على امتداد الطريق الذى رأينا على جانبيه البيوت كيف سرق كل شئ فيها و السيارات التى لم يتمكنوا من سرقتها كيف سرقوا اغلب مكوناتها وتركوها تحكى عن الماساة والأسواق كيف نهبوها تاركين البوم ينعق فوقها
* أما فى ودمدنى فقد نفذوا شعارهم هذا بسرقة ودمار كل شئ ولم تسلم منهم المعدية التى اغرقوها او زيوت محطات الكهرباء ونحاسها الذى سرقوه ولا المستشفيات التى سرقوا حتى مراتب مرضاها ولا المدارس التى سرقوا الكراسى التى يجلس عليها طلابها ودمروا كل شئ بمدنى وخارجها بذات الشعار الانتقامى
* انهم فعلا جاءوا بشعار الدمار لكل شئ ومالاتتمكن من سرقته كله دمره حتى لا يبقى منه شيئا ينتفع به غيرك
* وقحت العميلة تبرر أفعالهم هذه فى كل مرة وتدعم فظائعهم وتحلم بالعودة للحكم على جماجم أهل السودان الذين كشفت الحرب لهم حقيقتها …الحقيقة التى جعلت ثامن المستحيلات قبول الشعب الذى ذاق كل هذه الويلات بها وبمليشيا الدعم الصريع يوما حكاما عليه
* لتنتهى المسرحية الاليمة ويسدل الشعب الستار بنفسه والذى لن يسمح لهم بالاعادة أو بعرض ثانى…. لقد اتعظنا