وزير الخارجية د.على يوسف في أول حوار لصحيفة مصرية : لن يكون هناك «جنيف ٢»، ولكن يمكن أن يكون هناك «جدة ٣» أو «جدة ٤» ويعلق على اتهام الدعم السريع لمصر
وكالات _ عزة برس
وزير خارجية السودان يتحدث لـ «المصرى اليوم»
أكد الدكتور على يوسف، وزير خارجية السودان المكلف، أن الأمن القومى للسودان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن مصر كانت الوجهة الرئيسية التى قدم إليها السودانيون للاحتماء بالشعب المصرى وبالدولة المصرية.
وقال الدكتور على يوسف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إن مصر لها دور كبير جدًّا فى كل الجهود والمحاولات التى تُبذل لوقف الحرب، مشددًا على أن الاتهامات الأخيرة التى وجهتها ميليشيا الدعم السريع إلى مصر كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وفيما يلى نص الحوار:
■ بداية لماذا كانت القاهرة أولى محطات زياراتكم الخارجية عقب توليكم منصب وزير خارجية السودان؟
– من الطبيعى جدًّا أن يكون أول تحرك بأهداف دبلوماسية وسياسية واستراتيجية واضحة من السودان على رأسها المحافظة على سيادة السودان ووحدة أراضيه والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية من مصر ومع مصر، والمؤكد أن الأمن القومى للسودان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى لمصر، وكل التحديات التى يواجهها السودان فى ظل المتغيرات الدولية الجارية تؤثر على مصر والسودان معًا، وهناك تهديد كبير جدًّا يؤثر على الدولة السودانية والشعب السودانى، وكما هو ظاهر من نتائج هذا التهديد وهذه المؤامرة أن مصر كانت الوجهة الرئيسية والأساسية التى قدم إليها السودانيون للاحتماء بالشعب المصرى وبالدولة المصرية.. ومصر أم الدنيا.
وزير خارجية السودان يتحدث لـ «المصرى اليوم»
■ هل مصر والسودان دولة واحدة؟
– مصر والسودان شعب واحد فى بلدين.
■ ماذا كان أهم ما دار فى لقاءاتك فى القاهرة مع الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، وأحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.. وهل تم الاتفاق على خطوات محددة لدعم محاولات حل الأزمة فى السودان؟
– كان اللقاء مع أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مهمًّا جدًّا، وكان مرتبطًا بموقف الجامعة من قضايا السودان وما يحدث فيه حاليًا، كما ذكرت لك كان اللقاء جيدًا جدًّا وعمليًّا، وتم فيه بحث المسائل المرتبطة بما يجرى فى السودان وموقف الجامعة العربية والمطلوب منها دعمًا للسودان وللقيادة السودانية وللحكومة السودانية وللشعب السودانى، ووجهت الدعوة إلى الأمين العام لزيارة السودان فى الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، وإن شاء الله يتم بصورة إيجابية.
اللقاء الآخر المهم جدًّا الذى أجريته فى القاهرة كان مع الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية المصرى، وتم خلال اللقاء بحث القضايا الأساسية المرتبطة بتطورات القضية السودانية وما هو مطلوب من القاهرة لدعم السودان. بصراحة، أستطيع القول إننا لم نتقدم بأى طلبات، حيث استمعنا من الوزير بدر عبدالعاطى للموقف المصرى الذى يحوى كل ما نستطيع أن نتحدث حوله من دعم للسودان والوقوف إلى جواره، ولذلك اكتفينا بالنقاش حول القضايا المبدئية والرئيسية والاستراتيجية، ثم تحولنا إلى بعض القضايا التى تؤثر على أبناء السودان الذين لجأوا إلى مصر بعد فترة الحرب، ولقد وجدنا من وزير الخارجية المصرى دعمًا كاملًا لمطالبنا، بدءًا من تأشيرات الدخول انتقالًا إلى مسألة الإقامات ومسألة التعليم والمدارس السودانية، وفرص العمل لعدد ضخم جدًّا من الأطباء السودانيين المتواجدين فى مصر، ولقد وجدنا تجاوبًا غير عادى من الوزير عبدالعاطى واستعدادًا كبيرًا جدًّا بالاتصال بزملائه فى الحكومة المصرية للخروج بموقف متفق عليه من جانب كل المؤسسات.
■ هذا يُحيلنا إلى الدور الذى تقوم به مصر لمحاولة حل الأزمة السودانية والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى السودان.. خاصة بعد الاتهامات التى وجهتها ميليشيا الدعم السريع إلى مصر، فكيف ترى الدور المصرى؟
– كما ذكرت لك، فإن دور مصر أساسى فى محاولات التصدى لمحاولات استهداف السودان وما يتعرض له الشعب السودانى من انتهاكات وغيرها، ومصر لها دور كبير جدًّا فى كل الجهود والمحاولات التى تُبذل لوقف الحرب وإنهائها لصالح الدولة السودانية والشعب السودانى وإنهاء التمرد بصورة نهائية وإزاحته من المسرح السياسى السودانى، والدخول فى معركة البناء والإعمار، ومصر موقفها إيجابى جدًّا جدًّا، ومصر ستكون واحدًا من الشركاء، بل هى الآن شريك رئيسى للسودان، وستكون شريكًا فى المرحلة المقبلة.
وزير خارجية السودان يتحدث لـ «المصرى اليوم»
بالطبع الاتهامات التى وجهتها الميليشيا إلى مصر هى اتهامات كاذبة وادعاءات لا أساس لها من الصحة، والجيش السودانى هو الذى يحقق هذه الانتصارات على ميليشيا الدعم السريع فى مختلف المواقع، والأمور تسير بصورة إيجابية نحو تحقيق نصر عسكرى، وفى الوقت ذاته جهود تحقيق السلام مستمرة، ولا يوجد ما يؤثر عليها، وذلك من خلال مبادرة جدة أو مسار جدة أو من خلال الجهود التى تقوم بها أيضًا مصر مع عدد من الدول الأخرى، فقد علمنا أنه سيُعقد اجتماع رباعى فى السعودية، بمشاركة مصر فى المرحلة القادمة لبحث كيفية تنفيذ اتفاق جدة وتحريك الجهود السلمية.
■ أين وصلت الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، وما رؤية الحكومة السودانية للحل؟
– الجهود وصلت إلى منطقة عدم الاستجابة من قِبَل حركة التمرد لمتطلبات السلم التى تم التوصل إليها فى جدة، والتى كان من المفترض أن يتم تطبيقها عقب انتهاء مفاوضات جدة فى مايو ٢٠٢٣، وحدثت محاولة للالتفاف حول مسار جدة بالدعوة إلى مؤتمر فى جنيف ودعوة بعض الدول إلى المشاركة فى هذه المفاوضات، وهذه المشاركة لم تُقبل من جانب السودان، وانتهت المسألة بأن الاجتماع عُقد، وتمت بعض الأشياء التى ليس لها أى أثر بعد ذلك، ونحن الآن ليس أمامنا سوى العودة إلى مسار السلام أو الاستمرار فى الحرب.
■ هل معنى هذا أن مفاوضات جنيف انتهت أم أن هناك فرصًا لإعادة إطلاقها من جديد؟
– يمكن أن نطلق جدة من جديد، لكن جنيف هناك استحالة لأسباب متعددة، ورغم أنهم ذكروا أن هذه الاجتماعات التى عُقدت فى جنيف استمرار لمسار جدة، لكننا غير مقتنعين بأنها استمرار لمسار جدة، وقد أوضحنا للرعاة، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة الالتزام بمخرجات جدة، والأمر الآخر عدم مشاركة دولة تُعد طرفًا فى النزاع كمراقب أو وسيط، ولذلك من المؤكد أنه لن يكون هناك «جنيف ٢»، ولكن يمكن أن يكون هناك «جدة ٣» أو «جدة ٤».
■ فى ظل نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وفوز الرئيس دونالد ترامب.. كيف ترى مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية وطبيعة الدور الذى يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية فى جهود حل الأزمة فى السودان؟
– وجهنا التهنئة إلى الشعب الأمريكى على إعادة انتخاب الرئيس ترامب، ولكن نعتقد أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، ولن يكون هناك فرق كبير جدًّا فى السياسات الأمريكية بين الحزبين الحاكمين «الديمقراطيين والجمهوريين»، ومؤكد أن يحدث تغيير فى فترة حكم الرئيس ترامب بدءًا من يناير العام المقبل ٢٠٢٥، وإلى ذلك الوقت فالأشهر الثلاثة المقبلة لها أهمية خاصة، ولها خطورة فى تطورات الوضع العسكرى فى السودان، ولا أعتقد أن الوقت سيسمح بالانتظار طويلًا، ولذلك نحن نتمنى من الإدارة الأمريكية الحالية والإدارة الجديدة أن تَعِى خطورة الأوضاع فى السودان وخطورة ما يتعرض له الشعب السودانى، وأن تكون لها سياسات ليست قائمة فقط على المصالح الجيوسياسية والصراع القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين فى إفريقيا، وإنما تنظر للأمر الآن، حيث تجرى ظروف إنسانية وظروف فى الوضع السياسى العام بالنسبة للسودان تؤثر على حياة ملايين من السودانيين. يكفى الآن أن تعرف أنه يوجد الآن فى مصر ما بين ٥ و٧ ملايين مواطن سودانى لجأوا إلى مصر باعتبار أن مصر بلدهم الثانى طبعًا، لكن هم يعيشون فى ظروف صعبة للغاية، ولابد من معالجة هذه الأمور.
ونحن نعول على أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتى بفهم جديد وبسياسة جديدة وبأسلوب جديد للتعامل مع القضية السودانية، وأن يكون هذا مبنيًّا على المصالح والتفاهم المشترك، وألا تكون هناك إملاءات.
■ المبعوث الأمريكى للسودان وجه مؤخرًا اتهامات إلى مفوضية العون الإنسانى بالسودان بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.. فكيف ترى هذا الأمر؟
– السودان ملتزم التزامًا كاملًا بتقديم العون وتوصيله وكل الاتفاقيات التى توصل إليها المجتمع الدولى مع السودان حول المسائل المرتبطة بالإغاثة لسببين، السبب الأول هو أن مَن يحتاج للإغاثة هو الشعب السودانى، والسبب الثانى هو أن السودان ملتزم بالقوانين والقواعد الدولية ذات الشأن.
وبالنسبة لنا نقول إن هذه الأزمات الغذائية وما يُشار إليه بالمجاعة فى السودان هى اتهامات باطلة، لكن السبب الرئيسى فيها تصرفات الميليشيا واعتداؤها على المزارع ومخازن الأغذية والمنتجات الزراعية، حيث تتبع تلك الميليشيا المتمردة سياسة تجويع الشعب السودانى حتى يكون هذا مدخلًا لتدخل أجنبى، وكما ذكرت لك فالسودان لديه استعداد كبير جدًّا لمواصلة التعاون، وقد قمنا بفتح عدد من المعابر لإدخال المساعدات، من ضمنها إدخال المساعدات عن طريق الطيران إلى منطقة كادوقلى بجنوب كردفان، وفتحنا معبر أدرى، وهو معبر خطير جدًّا، فالمساعدات العسكرية التى تصل إلى الميليشيا المتمردة عن طريق تشاد، وفى مطار مشهور اسمه أم جرس، هى مسألة معروفة ومرصودة من قِبَل أطراف دولية عديدة، والعملية كلها فى النهاية مبنية على التوازن بين المسائل المرتبطة بأمن السودان ودعم القوات المسلحة، ودعم التمرد بالأسلحة من قِبَل بعض الجهات، والسودان على استعداد للمساعدة فى توصيل المساعدات، لكن لابد من التأكد من أن المساعدات التى تدخل السودان لا تحتوى على أسلحة وذخائر وأشياء تساعد التمرد فى الاستمرار فى عمليات القتل والتنكيل بالشعب السودانى.
■ هل هناك خطة تحرك من جانب الخارجية السودانية فى المحافل الدولية لفضح الجرائم التى ترتكبها ميليشيا الدعم السريع فى ولاية الجزيرة؟
– هذا يتم بصورة مستمرة، وهناك بالفعل خطة قوية جدًّا وتحركات واسعة، ومن اليوم بدأنا تحركات موثقة، وأعتقد أن الحركة الإعلامية والدبلوماسية والسياسية فى الفترة المقبلة سيكون لها تأثير كبير جدًّا على مسار المعركة العسكرية.. فالمعركة الدبلوماسية لخدمة المعركة العسكرية.
■ هل هناك مؤشرات على عودة السودان إلى استئناف عضويته فى الاتحاد الإفريقى، بعد الزيارة الأخيرة لوفد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد؟
– زيارة وفد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقى إلى بورتسودان كانت مهمة جدًّا، ونشكر مصر التى كانت تتولى رئاسة المجلس وقت الزيارة فى شهر أكتوبر الماضى، وكما ذكرت كانت زيارة مهمة، ووضعت خارطة طريق، لكن وفقًا لمبادئ الاتحاد الإفريقى إذا حدث أى تغيير فى أى دولة يُعتبر تغييرًا غير دستورى، وتُعلق عضوية هذه الدولة، ونحن الآن نسعى لوضع خارطة طريق لإعادة المسار السياسى والدستورى بالصورة التى يكون فيها استيفاء لمتطلبات الوثائق الدستورية للاتحاد الإفريقى، وبدأنا خطة محكمة للتوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع.
■ هل تعتقد أن هناك بعض الدول الإفريقية التى تعمل على عرقلة عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقى من جديد؟
– هناك بعض الدول الإفريقية التى لديها أطماع وقضايا ومشاكل أخرى مع السودان، لكن بصورة عامة أغلبية الدول الإفريقية لا تعترض على عودة السودان من جديد إلى الاتحاد الإفريقى، لكن كما ذكرت لك المسألة هى فقط عدم الخروج على الجانب الدستورى وفقًا لوثائق ونظم الاتحاد الإفريقى، خاصة القاعدة التى تشير إلى أن أى دولة يحدث بها تغيير غير دستورى تُجمد عضويتها، ووفقًا للاتحاد الإفريقى إن ما حدث فى ٢٥ مايو ٢٠٢٢ هو تغيير غير دستورى، بالتالى تم تجميد عضوية السودان، وبالتالى نحن الآن نحاول أن نثبت أن الوثائق الدستورية تعمل، وأن هناك حكومة ومجلس سيادة، وتبقت بعض الأمور القليلة التى يمكن أن يتم تجاوزها حتى تصبح عودة السودان إلى ممارسة أنشطته فى الاتحاد الإفريقى مؤكدة.
■ كان هناك مبدأ يلتزم به الاتحاد الإفريقى، وهو «مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية»، لكن فى الحالة السودانية لم نلمس أى جهود جدية من جانب الاتحاد لحل الأزمة فى السودان!
– هناك جهود بالفعل يقوم بها الاتحاد الإفريقى، واحد من هذه الجهود الزيارة التى قام بها مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقى لبورتسودان، والتى سبق أن أشرت إليها، وواحد من هذه الجهود أيضًا لجنة الحكماء برئاسة أوباسانجو، والتى تعمل كوسيط. بالفعل هناك جهود لكنها لم تكن كافية.
■ هل تعتقد أن هناك حالة من عدم التركيز من قِبَل المجتمع الدولى بالنسبة للحرب التى يشهدها السودان؟
– هذه قد تكون حقيقة، لكن السبب فيها أن العالم مشغول بالحرب الأوكرانية الروسية ومشغول بالتطورات فى أوروبا والانتخابات الأمريكية، وبالطبع الانشغال الأكبر كان هو ما يجرى فى غزة والجرائم التى تقوم بارتكابها إسرائيل فى حق إخواننا الفلسطينيين، بالتأكيد هذا خلق نوعًا من التعتيم على الأزمة السودانية وما يجرى فى السودان.
■ لقد ناقشتم مع الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية المصرى، قضية الأمن المائى لكل من مصر والسودان.. فما موقفكم من هذه القضية؟
– بالنسبة لنا القضايا المائية قضايا حياتية فى السودان ومصر، والبلدان دولتا مصب، ونحن مواقفنا بُنيت على مواقف مشتركة متعلقة بأهمية وضرورة الاتفاق القانونى لكيفية إدارة سد النهضة. كانت المشاكل متعلقة بأن إثيوبيا تقوم بإجراءات أحادية فى مسألة المياه، وهو ما اعترضت عليه مصر والسودان، وأعتقد أن العملية التى تجرى فيما يتعلق بملف المياه تحتاج لتنسيق قوى جدًّا بالنسبة لمصر والسودان ومواقف قوية جدًّا من البلدين، كما تحتاج جهودًا دبلوماسية وسياسية للتوصل إلى حلول لا تؤثر على مستقبل البلدين المائى، وكما ذكرت فقضايا المياه، خاصة بالنسبة لمصر، قضايا حياتية، وهذا ملف من الملفات المهمة التى سيستمر تنسيق المواقف فيها، بالطبع حدث تطور كبير جدًّا بتوقيع جنوب السودان والتصديق على اتفاقية «عنتيبى»، وهذا خلق وضعًا استثنائيًّا، وهناك محاولات لتجاوز هذا الوضع من خلال الاتصالات والجهود الدبلوماسية التى لا تزال قيد التنفيذ.
■ على ذكر جنوب السودان.. كيف ترى طبيعة العلاقات بين السودان وجنوب السودان؟
– العلاقات على المستوى الرسمى جيدة جدًا، فالسودان وجنوب السودان كانا دولة واحدة، وما زالت مشاعر المودة موجودة بين الطرفين، ونحن حريصون على العلاقات مع جنوب السودان، وكما ذكرت لك العلاقات مع جنوب السودان متميزة، وهناك تشاور مستمر بين قيادتى البلدين، كما أن الجنوب يُعد إحدى دول الجوار التى نسعى لأن تكون علاقاتنا معها متطورة وبصورة إيجابية.
■ وماذا عن العلاقات مع تشاد؟
– نفس الأمر ينطبق على تشاد، فكما ذكرت لك دول الجوار أهم محور بدأنا به، فمصر ذاتها بدأنا معها هذا الحوار باعتبار أنها من أهم دول الجوار للسودان.
■ لكن السودان تقدم بشكوى ضد تشاد فى الاتحاد الإفريقى!
– الشكوى للتأثير على الموقف التشادى، فالانتهاكات رصدتها أجهزة تابعة للأمم المتحدة وعمل استقصائى إعلامى دولى، إضافة إلى ما قام به السودان برصد هذه الانتهاكات، وسنسعى لأن يكون هناك تفاهم مع دولة تشاد والتوصل إلى تفاهم معها فى الفترة المقبلة.
المصري اليوم