
متابعات _ عزة برس
رحّب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، بإدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم “علي كوشيب”، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
ويُعد الحكم الصادر عن الدائرة الابتدائية للمحكمة الجنائية الدولية الأول في قضية دارفور التي أُحيلت إلى المحكمة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال فولكر تورك، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن إدانة علي كوشيب تأتي في وقتٍ تُرتكب فيه فظائع مماثلة مجددًا في دارفور ومناطق أخرى من السودان، وسط النزاع المستمر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وأضاف: “تشكل إدانة علي كوشيب اعترافًا مهمًا بحجم المعاناة الهائلة التي تكبدها ضحايا جرائمه المروّعة، وخطوة أولى طال انتظارها نحو إنصافهم وأسرهم.”
وأشاد المفوض بـ”الضحايا الذين أدلوا بشجاعة بشهاداتهم عن الخسائر والمعاناة المروّعة التي غيّرت مجرى حياتهم، متمسكين بالأمل في أن تطال العدالة يومًا جلّاديهم الذين كانوا فيما مضى بمنأى عن المساءلة.”
وتابع تورك: “آمل بصدق أن يشكل حكم اليوم تذكيرًا جديدًا لمرتكبي الجرائم الراهنة بأنه لا إفلات من العقاب على الجرائم الجسيمة ضد المدنيين، وأنهم هم أيضًا سيُقدَّمون يومًا إلى العدالة على انتهاكاتهم الخطيرة للقانون الدولي.”
وأكد تورك أن هذه الأحكام تُجسّد الأهمية المستمرة للمحكمة الجنائية الدولية بوصفها محكمةَ الملاذ الأخير، وسدًّا منيعًا في وجه الإفلات من العقاب، ولا سيما عندما تغيب سُبل المساءلة على الصعيد الوطني.
وكان مكتب المدعي العام قد وجّه إلى علي كوشيب 31 اتهامًا يتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في بنديسي ومكجر ودليج في دارفور خلال الفترة من أغسطس 2003 إلى أبريل 2004.
وقالت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، إن علي محمد علي عبد الرحمن “كوشيب” مذنب بارتكاب 27 تهمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت أن كوشيب مذنب لارتكابه جريمتي القتل والتعذيب بوصفهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، فضلًا عن جريمة الاعتداء على الكرامة الشخصية بوصفها جريمة حرب، وجريمة الاضطهاد بوصفها جريمة ضد الإنسانية.
وذكرت أن كوشيب مذنب بصفته شريكًا مع قوات الجنجويد أو قوات حكومة السودان في ارتكاب جريمة القتل والشروع في القتل والتعذيب، ضد ما لا يقل عن 200 أسير ومعتقل خلال عمليات مكجر ودليج، بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ وجريمة الاعتداء على الكرامة الشخصية كجريمة حرب، وجريمة الاضطهاد باعتبارها جريمة ضد الإنسانية.
وأفادت بأن كوشيب أصدر أوامر إلى الجنجويد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال عمليات في بنديسي، والاعتداء على السكان المدنيين، والاعتداء على الكرامة الشخصية، ونهب وتدمير ممتلكات العدو كجرائم حرب؛ والترحيل القسري للسكان، والاضطهاد، وغير ذلك من أعمال لا إنسانية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية










