
بورتسودان : عزة برس
أطلق القائد الميداني ورئيس حركة تحرير السودان، مصطفى تمبور، تصريحات نارية وجّه فيها رسالة مباشرة إلى الأطراف الإقليمية والدولية التي تحاول التدخل في الشأن السوداني، مؤكداً أن السودان لن يكون ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، ولن يسمح لشعبه أن يُباع في مزاد المصالح الدولية.
وقال تمبور في تصريحات صحفية محدودة إن أيادي الخارج التي تعبث بأمن السودان وسيادته لن تجني سوى الفشل والعار، مشدداً على أن المؤامرات ستتحطم على صخرة إرادة السودانيين. وأضاف: “السودان لن يركع، ومن يمد يده لتفكيك بلادنا سنقطعها، ومن يحاول زرع الفوضى سيحصد الموت والدمار”، في إشارة واضحة إلى رفضه القاطع لأي تدخل أجنبي.
أعلن تمبور رفضه المطلق لأي تدخل خارجي، مؤكداً أن الحل للأزمة السودانية لن يُصنع في العواصم الأجنبية بل في قلب الخرطوم محذراً من أن هذه التدخلات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الحرب وتدمير البلاد، مؤكداً أن “كل يد عابثة ستُحرق بالنار التي أشعلتها” وجدد دعمه للقوات المسلحة السودانية في معركتها ضد التمرد، وضد الدعم الخارجي الذي تتلقاه المليشيات.
ورفض تمبور ما وصفه بـ”الوساطات المسمومة”، قائلاً إن أي مبادرة لا تنبع من إرادة الشعب السوداني مصيرها القمامة السياسية، وإن الحل سيكون داخلياً بدماء وتضحيات أبناء الوطن كما شن تمبور هجوماً عنيفاً على المجتمع الدولي، متهماً إياه بالصمت المريب تجاه التدخلات التي تخنق السودان. وقال: “إن كانوا جادين، فليدعموا القوات المسلحة الشرعية في معركتها، بدلاً من التفرج على بلادنا وهي تُنهش”، داعياً المجتمع الدولي إلى التوقف عن اللعب بالنار على أرض السودان.
وفي ختام تصريحاته، أطلق تمبور رسالة قوية لخصومه:
“السودان مقبرة الغزاة عبر التاريخ، واليوم سيبقى كذلك… من يظن أن بوسعه تركيع شعبنا أو سرقة قرارنا الوطني، فليجهز نفسه للرحيل في صناديق الموت.”