وكالات _ عزة برس
بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، تنفيذ الإغلاق الحكومي بعد فشل الكونغرس في تمرير مشروع قانون لتمويل الإدارات الفيدرالية قبل الموعد المحدد لنهاية السنة المالية. ويُعد هذا أول إغلاق تواجهه الحكومة الأمريكية منذ عام 2018.
وبحسب مكتب الموازنة في الكونغرس، فإن نحو 750 ألف موظف فيدرالي سيتوقفون مؤقتاً عن العمل، بتكلفة يومية تقارب 400 مليون دولار، فيما تستمر القطاعات الأساسية مثل الجيش، الأمن، الرعاية الطبية والمطارات في أداء عملها لكن مع تأجيل صرف رواتب بعض العاملين.
الأزمة جاءت نتيجة تعثر المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول مستويات الإنفاق والرعاية الصحية، إذ يطالب الجمهوريون بتمديد قصير المدى لميزانية الحكومة، بينما يشترط الديمقراطيون ضمانات أكبر في مجالات الرعاية الطبية والإعفاءات الضريبية.
ويحذر خبراء من أن استمرار الإغلاق قد يلحق ضرراً بالاقتصاد الأمريكي ويؤدي إلى تعطيل قطاعات واسعة مثل القروض الطلابية، التفتيش الغذائي، والحدائق الوطنية، وسط مخاوف من أن يطول أمد الأزمة نظراً لتباعد مواقف الطرفين.
سياسياً، يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات متزايدة، حيث يرى الديمقراطيون أن إدارته تستخدم الإغلاق كوسيلة ضغط لتحقيق أجندتها، بينما يعتقد بعض المحللين أن استمرار الأزمة قد يؤثر على شعبية ترامب ويعزز الانقسام السياسي في واشنطن.
