بورتسودان: عزة برس
أظهر تقرير صادر عن مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة تفاصيل جديدة حول الانزلاق الأرضي في منطقة “ترسين” بجبل مرة، مبيناً أنّ نحو 10 منازل دُمّرت وتضررت أراضٍ زراعية خلال الكارثة، بينما لا يزال عدد الوفيات غير مؤكد.
وتسببت أمطار غزيرة في 31 أغسطس الماضي بانهيار أرضي مدمّر في قرية ترسين بمحلية شرق الجبل، ولاية جنوب دارفور.
وقالت مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان في بيان إن الانهيار وقع في منطقة جبلية نائية بعد أيام من الهطول المستمر للأمطار الذي أشبع التربة شديدة الانحدار.
وذكر البيان أن موقع قرية ترسين في عمق جبال جبل مرة، إلى جانب استمرار الأمطار، يُصعّب الوصول إليها. موصحاً أن التضاريس وعرة، وما زالت الأسر المتأثرة عُرضة لمخاطر إضافية مع استمرار موسم الأمطار.
وأضاف “أصبح الوصول إلى القرية بالغ الصعوبة. فبسبب التضاريس الجبلية والأمطار المتواصلة، اضطر عمال الإغاثة إلى نقل الإمدادات على ظهور الحمير. حيث استغرقت عملية توصيل المساعدات ما يصل إلى 12 ساعة عبر طرق شديدة الانحدار ومشبعة بالمياه، ما يعكس التحديات الاستثنائية للوصول إلى المحتاجين”.
وتتمثل احتياجات المتأثرين في الغذاء والمواد غير الغذائية، إضافة إلى خدمات الصحة، التغذية، المياه، الصرف الصحي، والنظافة، بحسب البيان.
وأشار إلى أن الشركاء الإنسانيون قدّموا مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 1,000 شخص تأثروا بالانهيار الأرضي.
ونفذت بعثة مشتركة للتقييم والاستجابة، تضم عشرات من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة، عملية توزيع للغذاء والمواد غير الغذائية وخدمات الصحة والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة والدعم في مجال الحماية للمجتمع المتضرر.
كما قدّم فريق طبي متنقل العلاج للأسر والأهالي من الأمراض البسيطة، وأجرى فحوصات للكشف عن الحالة التغذوية للأطفال، ووفّر الرعاية لحالات الصدمات والملاريا والكوليرا. كما جرى توزيع أدوية وإمدادات أساسية، من بينها أملاح الإماهة الفموية، والمضادات الحيوية، وأطقم للأطفال والولادة، إضافة إلى أكثر من 200 طقم كرامة وصحة إنجابية. كما تم تسليم طقمين صحيين طارئين مشتركين بين الوكالات، يكفيان لعلاج نحو 20,000 مريض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
إلى جانب الرعاية الطبية، وزّع الشركاء الإنسانيون مواد غير غذائية مثل المشمعات، وصابون الغسيل، والبطانيات، والمصابيح، واستفاد منها أكثر من 700 شخص. كما حصلت الأسر على مواد غذائية أساسية، مثل الأرز والسكر، لتلبية احتياجاتها الفورية.
