الأخبار

حزب الأمة يفتح النار على عبد الرحمن الصادق

الخرطوم – عزة برس

اتهم حزب الأمة القومي، بقيادة برمة والبرير، عبد الرحمن الصادق المهدي وآخرين بالسعي لإعادة تقديم أنفسهم في الساحة الحزبية بعد سقوط النظام البائد، مستندين إلى روابط عائلية وتاريخية، رغم انحيازهم السابق لسلطة المؤتمر الوطني وتقلدهم مناصب رفيعة في أجهزته.

وأكد الحزب تمسكه بالعمل المؤسسي ورفضه أي محاولات “لالتفاف على إرادة الجماهير أو استغلال رمزية الحزب التاريخية لخدمة أجندات شخصية أو سياسية”، مشددًا على أن الشرعية الحزبية تُكتسب عبر الالتزام بالمؤسسات والدستور لا بالانتساب الشكلي.

كما حذر الحزب من “رئيس جوكي” يُفرض على الجماهير، مؤكداً أن قياداته تُنتخب حصراً عبر المؤتمر العام. وأشار إلى أن دخول العسكر لدار الأمة “ليس جديداً”، مذكراً باقتحامها عام 1989، ومؤكداً أنها ستعود لجماهير الحزب. ودعا أنصاره إلى اليقظة والتصدي لما وصفه بـ”المحاولات المشبوهة” حفاظاً على وحدة الحزب ومسار الثورة.

يشهد حزب الأمة القومي انقسامات متصاعدة في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد رحيل الصادق المهدي في نوفمبر 2020. وقد زادت حدة الخلافات خلال الحرب الجارية، حيث ظهرت أجنحة متعددة داخل الحزب، منها جناح فضل الله برمة ونواب الأمين العام الواثق البرير، في مواجهة قيادات أخرى بينها عبد الرحمن الصادق، الذي شغل منصب مساعد رئيس الجمهورية في عهد البشير، قبل أن يعود إلى العمل العام بعد الثورة. وتدور الخلافات حول شرعية القيادة، وطريقة إدارة الحزب، ومواقفه من الحرب والتحالفات السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *