الأخبار

الاتحاد الأفريقي ينتصر للشرعية ويقصم ظهر التمرد

رصد _ عزة برس

اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في جلسته رقم 1293 بتاريخ 4 أغسطس 2025، بيانًا حاسمًا بشأن تطورات الوضع في السودان، مجددًا رفضه لأي حل عسكري للصراع ومؤكدًا دعمه الكامل لحوار سياسي شامل تقوده أطراف مدنية.

وأكد المجلس قلقه البالغ إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة المجاعة في مدينة الفاشر، وطالب برفع الحصار عنها فورًا والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أدان بشدة كافة أشكال العنف ضد المدنيين والتصعيد العسكري في ولايتي كردفان ودارفور.

وجدد البيان رفض الاتحاد الأفريقي لما وصفه بـ”الحكومة الموازية” التي أعلنتها قوات الدعم السريع، معتبرًا إياها خطوة غير شرعية ومرفوضة، داعيًا الدول الأعضاء في الاتحاد والمجتمع الدولي لعدم الاعتراف بها أو التعامل معها.

وأعرب المجلس عن ترحيبه بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، معتبرًا ذلك تقدمًا في تنفيذ خارطة الطريق الانتقالية، وحثّ المجتمع الدولي على دعم الحكومة المدنية الجديدة، لضمان عودة السودان إلى المسار الدستوري.

كما دعا المجلس إلى توحيد كافة مبادرات السلام تحت مظلة الاتحاد الأفريقي و”إيغاد”، تفاديًا لتعدد المسارات، وطالب بمحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والتدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع.

وشدد على أن الحل الوحيد يكمن في حوار سياسي شامل، وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة جميع مكوناتها، مع التزام كامل بالقانون الدولي ومواثيق الاتحاد الأفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *