المقالات

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب.يكتب : تامر القناصلة.. الجمعيةالسودانيةالمصرية

*إستحقاق

تستحق سفارة وقنصلية جمهورية مصر بالعاصمة الأدارية بورتسودان ، الشكر والتقدير على تحمل أعباء أكبر عملية لجوء سودانية مقننة عقب إندلاع الحرب ، صعبة مهمة القنصلية وقاسية قبل صدور القرار الرسمى المصرى المبرر ، باشتراط حصول كافة الفئات العمرية على تأشيرات الدخول ، واحتمال القنصلية لإحتشاد جموع طالبى الفيزا ، و تراصهم ليل نهار اصحاء ومرضى ، لوحة تعبيرية عن العلاقات الشعبية بين البلدين مسنودة بتفهم كبير مصر المؤسس لنهضتها منذ توليه برؤية ، سعادة المشير عبدالفتاح السيسي ، المعزز وصف الضيوف لجموع اللآجئين السودانيين ، فى ألسن كافة المصريين ، مشاهد إنعقاد جولة ثانية من إمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة بالقاهرة وعدد من المحافظات المصرية ، كأنها بالولايات السودانية ، انتظار أولياء الأمور أمام المراكز حتى انتهاء جلسات الإمتحانات ، نفس الملامح والشبه ، أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية ، تعاملها مع الحدث بكلياته ، نموذج لتطبيق توجيهات المشير السيسى ، بالإفساح لإنعقاد الإمتحانات للطلاب وأسرهم كبيرهم وصغيرهم وأولياء الأمور ، فى اجواء بكل طقوسها سودانية ودولة إحساس بديلة مفيضة بالمشاعر والأحاسيس الدفيقة، ويشف العدد المهول لطلابنا الممتحنين بأرض الكنانة ، عن دور سفارة ممثلة فى سعادة السفير هانى و قناصلة مصر المتناوبين حتى لدن تامر ، عن خدمة السودانيين فى الحصول على اغلى تأشيرة دخول لمصر أم الدنيا ، حسب السودانيين لإقامة منصة لتقديم واجب الشكر وبذل التقدير والتعبير عن الإمتتان للقناصلة ، عددية الطلاب الكبيرة فى الجولتين هذه وتلك من إمتحانات شهادتنا السودانية المنعقدة رمزية وفخر تحصيلنا العلمى الأكاديمى والتقنى بالقاهرة ، وتتكامل ادوار القناصلة الكرام ، وسفارة أم الدنيا بالتعاون مع النظراء السودانيين ، والمؤسسات المصرية ذات الصلة ، التى يتجلى اهتمامها بتوجيهات المشير السيسي بالإنسان ومستقره بحياة آمنة وكريمة ، فى وجوه أبنائنا الطلاب وأسرهم مكسية بالرضاء عن حسن الإستعداد وفضل بيئة مصرية مثالية داعمة مفسحة لمشاركتها فى كل شئ

*الجمعية

*فى العاصمة الإدارية بورتسودان ، جمعية الصداقة السودانية المصرية أيقونة العلاقات الشعبية والإنسانية ، تتحين الفرص السوانح لتكريم أم الدنيا ممثلة فى أعضاء سلكها الدبلوماسى ، تقيم محافل الإستقبال والوداع لسفراء مصر وقناصلتها من يبزون بعضهم بعضا ويتنافسون فى خدمة العلاقات بين البلدين فى السراء والضراء ، وفى ضراء الحرب تنهض دبلوماسية مصر ، للإسهام الفاعل المعزز لوحدة واستقرار وأمن السودان ، ويشهد أداؤها بمساندة ومناصرة السفير هانى ، على بهاء قنصلها المنتهية ولايته الدبلوماسية الوزير المفوض تامر منير والمفسح لخلفه القنصل محمد مجدى ، تنظيم الجمعية البديع لحفل وداع منير واستقبال مجدى ، تعميق لأواصر المحبة والمودة ، وجزل الشكر للقنصل تامر تحفيز للقادم مجدى للسير على ذات طريق السلف القنصلى المرسى الدعائم والركائز القوية ، المعينة على تنظيم حركة التواصل بين الشعبين وتسهيلها فى كل الظروف والأحوال واثناء الحرابة ، والأساس المتين لهذه الخدمة القنصلية من إخوة تامر ، سر إستمرارها فى اصعب واحلك مرحلة ، نظرة خاطفة وفاحصة تكفى لتبيان الفرق والبون الشاسع بين الحضور الدبلوماسى المصرى فى عز الأزمة مقارنة بآخرين آثاروا الإبتعاد لتقديرات لم تحتسب مصر لها مقدمة عون الدولة والمواطن على الإهتمام بالمخاطر المتوقعة والمحتملة فى مثل هذه الظروف بالغة التعقيد ، مكتفية بتحصين الإجراءات على الحصول على الفيزا للدخول الشرعى وعدم التشدد مع المخالفين بالتسلل بطريقة أو أخرى جميعها فى مرمى الرقابة المصرية المغضوضة حتى حين ميسرة وانفراجة كلية للأوضاع ببلادنا

*الكلمة

*الوزير المفوض والقنصل المنتهية ولايته بالعاصمة الإدارية بورتسودان سعادة تامر منيب ، يسلم المسؤولية لخلفه محمد مجدى ، على خشبة مسرح انغام معزوفة أوركسترا جمعية الصداقة السودانية المصرية ، صاحبة الأدوار الخفية الكبيرة المكملة لعمل مختلف أجهزة الدولة ، وكما العهد بها تنظم احتفالا يليق وجلال الخدمة القنصلية المصرية لقرابة مليونى سودانى أثناء الحرب فقط ، الجمعية لم تدع زيدا وعبيدا من الرسميين والشعبيين ، الجنرال مناوى حاكم إقليم دارفور بين ركب شكر و محفل تقدير القنصل تامر منير المستحق لما بذل من جهود مقدرة إرثا للخليفة مجدى ومعينا على مواصلة العطاء المبذول بتناغم وتكامل أدوار سفارة هانى ، وبضع مقتطفات من كلمات القنصل تامر لمحفل جمعية الصداقة السودانية المصرية تتويجا للمقال عن مرحلته الموفقة ، كلمة
للسادة السفراء وقادة السلك الدبلوماسي و قادة الأحزاب والقوى السياسية السودانية و قيادات الإدارة الأهلية في الشرق وكل السودان
وقيادات رابطة الشعوب و لوسائل الإعلام ، ويشهد القنصل على فترته بحرف لسانه:
(أقول بالصدق كله لقد كانت تجربتي في السودان تجربة استثنائية، عشتُ فيها عن قرب طيبة هذا الشعب العظيم، وأصالة تاريخه، وقوة صبره وإرادته رغم الصعوبات والظروف التي مرت به، وقد تعلمت من هذه الأرض ومن أهلها ما سيبقى في وجداني ما حييت.
أغادر موقعي الرسمي، لكنني لن أغادر اهتمامي ومتابعتي للملف الذي كنت جزءاً منه،وسأواصل دعمي واهتمامي بالسودان والسودانيين من كل مكان ومقام ، إيمانًا مني بأن العلاقات لا تُبنى بالمناصب، بل بالتواصل والوفاء والاستمرارية ، ثم يختم :(أغادركم وأنا أحمل السودان في قلبي، بلدًا وشعبًا وتجربة لا تنسى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *