
بورتسودان – عزة برس
وصل إلى مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، أواخر الأسبوع الماضي، المدير الفني السابق لنادي الهلال السوداني، فلوران أبينجي، في زيارة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الرياضية، وذلك بعد انتهاء فترة تعاقده مع النادي بنهاية شهر يونيو الجاري.
وكان في استقبال أبينجي بمطار بورتسودان مدير الكرة بالنادي الأزرق، في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة أن الزيارة تهدف إلى متابعة إجراءات صرف مستحقاته المالية المحتجزة في حسابه لدى بنك البركة. ومن المنتظر أن يمكث المدرب الكونغولي بالمدينة حتى يوم الأحد المقبل.
تساؤلات حول جدوى الحضور الشخصي وغياب التوضيح الرسمي
اللافت في الأمر أن حضور المدرب بنفسه لمتابعة إجراءات بنكية بسيطة أثار تساؤلات عدة، خاصة في ظل توافر خدمات دولية لبنك البركة، الذي يمتلك انتشارًا جغرافيًا واسعًا يشمل 13 دولة وأكثر من 600 فرع ووحدة مصرفية ومكتب تمثيلي حول العالم، ما يجعل إتمام المعاملة البنكية عن بُعد أمرًا ممكنًا وعمليًا.
وفي هذا السياق، تساءل بعض المتابعين الرياضيين عن الدوافع الحقيقية وراء الزيارة، وما إذا كانت مرتبطة بمفاوضات مالية أوسع أو تسوية نهائية بين الطرفين، لا سيما وأن إدارة نادي الهلال لم تُصدر أي توضيح رسمي بشأن الزيارة أو طبيعة الترتيبات المرتبطة بها.
نهاية علاقة محفوفة بالتحديات
وكانت فترة قيادة فلوران أبينجي الفنية لنادي الهلال قد شهدت صعودًا وهبوطًا في الأداء، حيث قاد الفريق في عدد من المنافسات المحلية والقارية وسط بيئة تعاني من اضطرابات إدارية ومالية متكررة.
ويرى مراقبون أن زيارة أبينجي، رغم بساطتها الظاهرة، تعكس تعقيدات العلاقة بين الأطر الفنية والمؤسسات الرياضية في السودان في ظل غياب الحوكمة المالية والشفافية في إدارة العقود، وهي إشكالات تعاني منها غالبية الأندية الرياضية في البلاد.
ومن المنتظر أن تتضح الصورة خلال الأيام المقبلة، ما إذا كانت زيارة أبينجي تقتصر على تسوية مالية فنية، أم تمهّد لـ خطوة مستقبلية في العلاقة بين الطرفين، وسط أنباء غير مؤكدة عن إمكانية فتح باب المشاورات بشأن تجديد التعاقد بشروط جديدة وفقا لهذا الصباح.