
وكالات _ عزة برس
طالب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، الروسي عمر كريملف، اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) بسحب الميدالية الذهبية التي حصدتها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024، واصفًا تتويجها بأنه “انتهاك صارخ لقواعد النزاهة الرياضية”.
وفي حوار مثير للجدل مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشف كريملف أن خليف خضعت لاختبارين منفصلين للجندر في عامي 2022 و2023، أظهرا، بحسب قوله، أنها “لا تستوفي الشروط البيولوجية للمنافسة في فئة السيدات”، مؤكدًا أن النتائج أبلغت بها اللجنة الأولمبية لكنها تجاهلتها، مما سمح لها بالمشاركة والفوز بالميدالية.
وقال رئيس الـIBA: “إيمان خليف لم يكن يفترض بها أن تكون على منصة التتويج في باريس. على اللجنة الأولمبية أن تعتذر للرياضيات اللواتي تضررن من هذا القرار، وأن تسحب الميدالية فورًا”.
اتهامات حادة للجنة الأولمبية الدولية
لم يكتف كريملف بمهاجمة القرار فحسب، بل اتهم رئيس اللجنة الأولمبية السابق توماس باخ بـ”تسييس الرياضة” و”الفرار من المسؤولية”، مشيرًا إلى أن الأخير “وضع السياسة على منصة التتويج بدلاً من الرياضيين”، على حد تعبيره.
متابعو الموقع يشاهدون:
فرنسا تحتجز باخرة استأجرتها الجزائر قبل أيامفرنسا تحتجز باخرة استأجرتها الجزائر قبل أيام
التي تقل قيمتها عن 5 دج.. وزير المالية يكشف مصير القطع النقدية غير المتداولة في السوقالتي تقل قيمتها عن 5 دج.. وزير المالية يكشف مصير القطع النقدية غير المتداولة في السوق
إيمان خليف تتلقى طلبا بإعادة الميدالية الأولمبيةرئيس الاتحاد الدولي للملاكمة يطلب من إيمان خليف إعادة الميدالية الأولمبية
وأضاف: “توماس باخ يجب أن يعتذر علنًا لجميع الرياضيات المتضررات، ويعوّضهن ماليًا، لأن ما حصل يُعد خرقًا واضحًا لقيم الرياضة”.
خليف شاركت بجواز سفرها الجزائري
وفقًا لرواية IBA، فإن اللجنة الأولمبية لم تأخذ بعين الاعتبار نتائج الاختبارات البيولوجية، واعتمدت بدلًا منها على وثائق السفر الرسمية، حيث تنافست خليف بجواز سفرها الجزائري الذي يحدد جنسها “أنثى”.
كما أوضح كريملف أن الاتحاد أخطر اللجنة الأولمبية بنتائج الاختبارات، وقدم الأدلة، مشيرًا إلى أن خليف لم تطعن في النتائج لدى محكمة التحكيم الرياضي (CAS)، وهو ما يعزز -برأيه- شرعية القرار السابق بإقصائها من بطولات IBA.
خليف تخطط لميدالية جديدة
وتجدر الإشارة إلى أن خليف، المتوجة بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، تخطط للدفاع عن لقبها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028، رغم ما تتعرض له من ضغوط وتشكيك.
وفي تصريحات سابقة، أكدت إيمان خليف: “أنا امرأة، مثل أي امرأة أخرى. هناك أعداء للنجاح، هكذا أسميهم”، وذلك ردًا على الحملة التي استهدفتها على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار تقارير تُشكك في جنسها.
وتحوّلت إيمان خليف، المنحدرة من ولاية الأغواط، بعد إنجازها الأولمبي إلى رمز رياضي وطني، وحظيت باستقبال شعبي ورسمي كبيرين عقب تتويجها