
متابعات _ عزة برس
تُدين حركة تحرير الجزيرة بأشد العبارات الجريمة التي تعرّض لها أحد المواطنين في شارع مستشفى مكة بمدينة ود مدني، وذلك بعد أن أقدمت مركبة عسكرية من طراز “تاتشر” تحمل الرقم (128) وبدون لوحات تعريفية واضحة يفترض انها تتبع للقوات المشتركة، على دهس مواطن يقود “ركشة” عمدًا أمام المارة، في مشهد صادم يجسد استهتارًا بأرواح المدنيين واستخفافًا بالقانون. وردد المعتدون عبارات تدل على نيتهم الإجرامية، منها: “إن شاء الله تموت” ثم هربوا بسيارتهم في مشهد يؤكد غياب أي انضباط عسكري أو أخلاقي. أدى ذلك لأضرار جسيمة في وسيلة رزقه، بينما نجا المواطن من إصابة قاتلة بأعجوبة.
إننا في حركة تحرير الجزيرة نرفض رفضًا قاطعًا أي وجود لقوات عسكرية غير نظامية داخل ولاية الجزيرة، ونعتبر وجود ما يُسمى بـ”القوات المشتركة” او قوات مايسمى ب “التحالف السوداني” أمرًا غير مبرر وغير قانوني، إذ أن مهام الأمن الداخلي تقع حصريًا على عاتق القوات النظامية التابعة للدولة من جيش وشرطة، لا على تشكيلات هجينة ذات ولاءات مجهولة وسلوك عدواني تجاه المواطنين.
كما نؤكد على موقفنا الثابت برفض تواجد أي قوات عسكرية أو حركات مسلحة وافدة من أقاليم أخرى داخل الإقليم الأوسط. فإذا كانت دارفور ترزح تحت احتلال مليشيا الدعم السريع، فإن أولى بهذه القوات وأبنائها أن يتوجهوا لتحرير أرضهم، لا أن يثيروا الفوضى في مدن الجزيرة والوسط الآمنة.
ندعو الجهات الرسمية في الدولة إلى فتح تحقيق فوري وشفاف في هذه الجرائم، وتحديد هوية المعتدين وتقديمهم للعدالة، كما نحذر من محاولات تمرير هذه الاعتداءات بصمت أو تواطؤ، فدماء أهل الجزيرة ليست رخيصة، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام تكرار مثل هذه الانتهاكات.
اللجنة القانونية لحركة تحرير الجزيرة
الخميس ٢٤ ابريل ٢٠٢٥م