
_بسم الله الرحمن الرحيم_
*و الصلاة والسلام على رسول الله الأمين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
*_أما بعد_
إلي فخامة الرئيس الفريق أول ركن / عبدالفتاح البرهان..
رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القومي و القائد العام للقوات المسلحة السودانية الباسلة…
يا ريس خذ الكتاب بقوة
*فخامة الرئيس…..
السودان لا يقف اليوم على مفترق طرق، بل في قلب معركة وجود—حيث تُستهدف روح الأمة، وتُنازع مؤسساتها، ويُراد لمستقبلها أن يُختطف.
ما يحدث ليس نزاعاً، بل غزوٌ يسعى لاجتثاث السودانيين من جذورهم واستبدالهم بواقع دخيل لا يمتّ لهذا الوطن بصلة…
*فخامة الرئيس….
في مثل هذا الظرف، القيادة ليست امتيازاً، بل تكليف و أمانة والتكليف لا يُؤدّى إلا بعزيمة الحسم و الحزم ولا يحتمل التراخي أو التردد أو التهاون لأنه من دون ذلك يقود إلى التفريط و الخذلان و الدليل
قول الله تعالى: ﴿يَا يَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَٰبَ بِقُوَّةٍ﴾ — وهذه الآية، وإن خوطب بها نبي، فعليه يكون نداءً موجهاً لكل من أُوكلت إليه أمانة أمة. إنها دعوة لتحمّل المسؤولية لا بالتردد، بل بالحزم. لا بالإدارة الباردة، بل بالقيادة الفاعلة مع العلم هذه الأمانه سعت إليك يا سيادة الرئيس و قد اثبت في آتون الحرب أنك قدر الأمانة تماما و لكن لم يعُد في وسع السودان أن يحتمل التردد. المطلوب الآن ليس مزيداً من المشاورات، بل قرارات مصيرية و حاسمة تماما الوطن الآن بحاجه إليها من قائد واحد يقود تلك المعتركات بمعية مؤسسات الوطن تحت توجيهات فخامتكم الحاسمة و الحازمة..
*الريس….
إن هذه الخطوة ليست فقط ضرورة دستورية، بل تحولٌ و *تكتيك استراتيجي* يعيد ضبط البوصلة، ويمنح الداخل والخارج إشارة أن الدولة السودانية عادت بقوة تمسك بزمامها تماما…
*فخامة الرئيس..
المجلس السيادي بصيغته الحالية، فقد أدّى دوره. لكن، وكما يقول أهل الفكر والتخطيط: حينما تصبح البُنى عائقاً أمام المهمة، يجب أن تتغير أو تزول. لقد حان وقت الانتقال من هيكل مؤقت إلى سلطة دولة فاعلة مهابة محاسبة ومسنودة بشرعية الشعب بعبارته الأقوى و الأمثل *جيش واحد شعب واحد
الذي يقاتل اليوم إلى جانب جيشه الوطني القوات المسلحة السودانية الباسلة دفاعاً عن الأرض والعِرض…
*سيادة الرئيس …
هذه ليست دعوة إلى قطيعة، بل إلى وضع المسار الصحيح إلى بنية حاسمة تعكس إرادة الأمة وتواكب حجم التضحيات التي تُبذل كل يوم…
*_فعليه يا فخامتكم_
أ* . إعلان حالة الطوارئ القصوى و التعبئة…
*ب* . العمل بمراسيم دستوريه وفق قانون الطوارئ…
*ج* . تشكيل حكومة حرب رشيقه مختصه في الازمات و معايش الناس و دعم و إسناد المجهود الحربي و الإنتاجي…
*د* . تفعيل القوانين و محاكم الطوارئ الخاصة و اطلاق العنان لمؤسسات الوطن الرصينه…
هيبة الدولة تفرض و لا تعطى يا فخامتكم….
*فخامة الرئيس ،
التاريخ لا ينتظر أن تتهيأ الظروف. الدول لا تُبنى في لحظات الاستقرار، بل تُخلق في خضم النار. هذه اللحظة تستدعي قيادة لا تُساير العاصفة، بل تقود عبرها….
*ياريس ….
تحرك بشجاعة. عيّن بثقة. وحلّ ما أصبح عبئاً. قد البلاد لا باسم السلطة، بل بوضوح من كُلّف بحراسة أمة شامخة بالميلاد.
العالم يراقب. لكن الأهم:
الشعب السوداني يراقب من ينزف من أجله، من يدفن شهداءه، ومن ما زال يحلم بقيامة وطنه من بين الرماد…
مع خالص الرجاء، وأملٍ عميقٍ في خلاص الوطن..
*فخامة الرئيس* …
ثق خلفك شعب جسور بطل و مؤسسات فريدة و استثنائية لا تخون العهد ولا تهاب الموت مهما بلغ الأمر من تضحيات خالدة و عظيمة..
و كن على يقين بأن مشيئة الله معك دوما….
*دولة مؤسسات
*السودان أولاً وأخيراً
*د. عبدالعزيز الزبير باشا