الأخبار

منظمة هيومنس هييل .. بيـان عاجل

إبادة زمزم.. وصمت العالم جريمةٌ لا

باسم الدماء التي تُسفك، وباسم الأطفال الذين يُذبحون، تدين
منظمة “هيومنس هييل لحقوق الإنسان” بأشد العبارات الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين الأبرياء في معسكر زمزم ومدينة الفاشر، والتي طالت الأطفال والنساء، وامتدت لتصفية الأرواح على أساس عرقي وأثني، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

إن المشاهد التي تصلنا من الميدان، من تقارير وفيديوهات، تُذيب الصخر وتُدمع العيون، وتُظهر حجم المأساة التي يعيشها أهلنا في معسكرات النزوح، مثل زمزم وأبوشوك. هذه الجرائم لم تقتصر على المدنيين فقط، بل طالت موظفي منظمة ريليف الإغاثية العاملين في القطاع الإنساني، مما يُعد تحديًا مباشرًا للضمير العالمي.

وفقًا للتقارير الأخيرة، فإن الهجوم المستمر حتي الآن علي معسكر زمزم أسفرت عن أرقام مأساوية:
– عدد القتلى والجرحى: تجاوزت الحصيلة 500 قتيلًا وما يزيد من 800 ما بين جريحًا وفقيد مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الرعاية الصحية.
– ضحايا الكوادر الطبية: تم تصفية 10 من الكوادر الطبية، بينهم مدير مستشفى أم كدادة و9 موظفون بمنظمة ريليف الإغاثية يعملون في معسكر زمزم
– عدد النازحين: يضم معسكر زمزم حوالي نصف مليون نازح يعيشون في ظروف إنسانية قاسية
– معدل الوفيات: يموت 5 مصابين كل ساعة بسبب غياب الرعاية الطبية والكوادر جراء الهجوم السافر دون رأفة

هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب تحركًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح.

تحمل هيومنس هييل المجتمع الدولي، الجامعة العربية، والمحكمة الجنائية الدولية مسؤولية صمتهم المُخزي وتغاضيهم عن هذه المجازر. كما نُدين بشدة الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه المليشيات بالمال والسلاح، مما يُساهم في استمرار هذه الجرائم دون رأفة.

نُشيد بموقف حاكم إقليم دارفور ودعوته للتحرك العاجل، ونُطالب القوات النظامية والمجتمع الدولي بتجاوز الخطابات الدبلوماسية والادانات المجوفة التي لم تعد تجدي نفعًا، والتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من الأرواح. إننا ندعو أصحاب المصلحة والشأن إلى كسر حاجز الصمت واتخاذ خطوات جريئة لوقف هذه المجازر.

نُناشد الضمير العالمي الإنساني للتحرك الفوري، ونُطالب باستخدام كافة الوسائل، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، لجمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات حول هذه الجرائم، ونشرها على نطاق واسع لإثارة الرأي العام العالمي.

إننا في منظمة “هيومنس هييل لحقوق الإنسان” نُؤكد أن هذه الجرائم لن تمر دون محاسبة، وسنواصل العمل بكل ما أوتينا من قوة لإيصال صوت الضحايا إلى العالم، ولتحقيق العدالة التي يستحقها اهلنا في معسكرات النزوح.

إن لم تتحركوا الآن، فاعلموا أن التاريخ سيسجل:
“قتلتم زمزم كما قُتلت رواندا.. وبِعتم الإنسانية بأبخس الأثمان!”

منظمة هيومنس هييل لحقوق الإنسان
13 ابريل 2025

#منظمة_هيومنس_هييل_لحقوق_الانسان
#زمزم_مذبحة_العالم_الساكت
#الإمارات_تمول_الإرهاب
#دارفور_تنزف_والعالم_صامت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *