المقالات

وجه النهار .. هاجر سليمان تكتب : مستشفى البانجديد والجنجويد

قدح البعض فى ذمة مسئولى مستشفى البان جديد بالحاج يوسف حتى ظننت يوما انهم جنجويد وتعاملت على ذلك الاساس ورغم اننى نفسي كنت من ضمن المستفيدين من الخدمات الطبية الضرورية التى تقدمها المستشفى الا انه كانت بعض الرواسب عالقة فى نفسي ، ومما عضد شكوكى وقتها ان هذا المستشفى ظل يقدم خدمة طبية لكل المرضى فقد كان النافذة الصحية الوحيدة بالمنطقة وكان العمل فيه مرتب والخدمة مميذة وهكذا الى ان انجلت غمة ارهاب المليشيا حيث اكتشفت ان عدد من كوادر هذا المستشفى تعرضوا لانتهاكات وتم خطف انشط كادر ظل يقدم خدمات انسانية جليلة لسكان المنطقة من المدنيين وهو المدعو (تفاحة) .
لاحقا اكتشفت ان ادارة المستشفى وعلى رأسها الدكتور وليد قامت بعمل جيد خلال الحرب فقد استقبل المستشفى العام الماضى اكثر من اربعة عشر الف طفل مصاب بسؤ الغذاء واستقبلت الاف الحالات من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى السكرى والضغط والامراض المزمنة ، المستشفى وحتى لا يدخل فى تهمة المعاونة عملت ادارته على تجفيف كل الاقسام وظلت تعمل فقط كطوارئ وتقدم خدماتها للمواطنين وتحمل كوادرها كل الانتهاكات التى تعرضوا لها .
ما لايعرفه الكثيرون فان ادارة مستشفى البان جديد حافظت على اسطول مركباتها بطرق سحرية وعلى بنيتها التحتية وذلك من خلال اتباع سياسة خاصة جعلت المستشفى الوحيد الذى لم يتعرض للاعتداء وهذا امر يستحق اشادة من الدولة وتكريم وتحفيز .
كسرة..
فى اواخر الايام وبعد ان اشتد الكرب بالسكان احتمى عدد من الاسر من سكان المنطقة بمستشفى فوقتها كانت المليشيا فى اسوأ حالاتها حيث قتلت المواطنين العزل انتقاما وغضبا على انتصارات الجيش ، وبعد ان لجأ المواطنين للمستشفى قامت ادارتها بتحويل جزء من المستشفى الى دار ايواء وظلت الادارة تقدم الطعام والرعاية الصحية للمرضى منهم واحكمت اغلاق المداخل والمخارج ووفرت الغذاء والماء وعملت على تأمينهم رغم محاولات الاقتحام المستمرة من قبل المليشيا واطلاق النار لارهابهم ظلوا صامدين الى ان فك الجيش حصارهم .

،،،،،،،،،وسنواصل،،،،،،،،،،،،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *