
متابعات _ عزة برس
عقد مجلس السلم والأمن (PSC) التابع للاتحاد الأفريقي (AU) اجتماعه رقم 1264 بتاريخ 11 مارس 2025، بشأن الوضع في السودان.
وقد أخذ المجلس علماً بالملاحظات الافتتاحية التي ألقاها سعادة السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي لشهر مارس 2025.
كما استذكر المجلس قراراته وإعلاناته السابقة بشأن الوضع في السودان، ولا سيما البيانات التالية: البيان الصادر عن الاجتماع رقم 1156 الذي عقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023 [PSC/HoSG/COMM.1156 (2023)]، والبيان الصادر عن الاجتماع رقم 1235 الذي عقد في 9 أكتوبر 2024 [PSC/PR/COMM.1235 (2024)]، والبيان الصادر عن الاجتماع رقم 1261.1 الذي عقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 14 فبراير 2025 [PSC/HoSG/COMM.1261.1 (2025)]، بالإضافة إلى البيانات الصحفية الصادرة عن الاجتماع رقم 1213 المنعقد في 21 مايو 2024 [PSC/PR/BR.1213 (2024)]، والاجتماع رقم 1228 المنعقد في 19 أغسطس 2024 [PSC/PR/BR.1228 (2024)].
وأعرب المجلس عن قلقه العميق وإدانته القاطعة للتطورات الأخيرة في السودان، وخاصة إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المتحالفة معها عن تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان، محذراً من أن هذا الإجراء يشكل خطراً كبيراً على وحدة البلاد.
ودعا المجلس جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يسعى إلى تقسيم السودان أو حكم أي جزء من أراضيه أو مؤسساته. كما حث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية تهدف إلى إنشاء حكومة موازية أو كيان منفصل داخل السودان.
وأكد المجلس أنه لا يعترف بالحكومة الموازية أو أي كيان مزعوم في جمهورية السودان.
كما جدد المجلس التزامه بالحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وبالسعي إلى حل سلمي للصراع المدمر الذي تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني سوداني.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الاستجابة لمطالب وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق خلال شهر رمضان المبارك، وإلى الالتزام بمحادثات سلام شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب واستعادة وحدة الدولة السودانية.
وجدد المجلس التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بالتعاون مع جميع الأطراف السودانية من أجل إيجاد حلول دائمة لإنهاء النزاع في السودان، وذلك وفقاً لخارطة الطريق التي تبناها مجلس السلم والأمن على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023. كما شدد المجلس على ضرورة استئناف عملية استعادة النظام الدستوري الديمقراطي من خلال الحوار السياسي الذي يقوده الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بمشاركة الفاعلين السياسيين والمدنيين، وتنفيذ إعلان جدة الذي وقع عليه كل من القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) في 11 مايو 2023.
وفي هذا السياق، أكد المجلس على أهمية مواصلة التركيز على الركائز الست لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي، وخاصة الدعوة إلى حل شامل ومستدام للصراع في السودان.