بورتسودان : عزة برس
اكد بروفسير محمد حسين ابو صالح رئيس مجلس حكماء وعلماء وخبراء السودان على أهمية وضع رؤية استراتيجية مستقبلية تقود البلاد بعد توقف الحرب والي
إسناد الحكم في السودان خلال الفترة التأسيسية لما بعد الحرب إلى المناضلين من القوات المسلحة والقوى المدنية التي ناضلت خلال فترة الحرب وقال خلال مؤتمر صحفي حول منهجية وآليات الحل للراهن السوداني وفقا لاستراتيجية السودان 2040م ببورتسودان ا ن المناضلين من القوات المسلحة والشرطة والمهندسين والأطباء والمناضلين و الإعلاميين بالكلمة هم أهل الحكومة الانتقالية القادمة .
واشار صالح إلى أهمية دور مجلس حكماء السودان في حماية الفترة الانتقالية كي لا تتحول من انتقالية إنتقامية بسبب الغبن والاستقطاب السياسي مشيرا إلى أن ذلك ينطبق أيضا على البرلمان الذي يجب ان يتكون من غرفتين أحدهما للحكماء والأخرى للمناضلين منوها إلي أن مهام الحكومة القادمة تكمن في تهيئة المناخ الانتقالي وبلورة الانتماء الوطني وفرض هيبة الدولة وبسط القانون وضبط الوجود الأجنبي والترتيبات الأمنية والمدنية وصناعة القرار وتطوير عقل إستراتيجي للدولة بجانب الأعمار العاجل وعودة الحياة إلى طبيعتها .
وحذر بووف صالح من خطر المليشيا المدنية التي تؤدي للحروب والنزاعات وقال أنها تتمثل في الفساد العميق والعنصرية والبيروقراطية وغياب الشفافية لافتا إلي خطورة امتلاك الاحزاب السياسية ازرع عسكرية خارج نطاق القوات المسلحة .
ودعا البروفسير إلي أهمية التفكير الجمعي وخلق منصة لتنسيق الرؤى والتشبيك بين مؤسسات الدولة والصناديق الداخلية والخارجية لتسريع إعادة الإعمار والاتفاق على دستور وطني جامع مؤكدا الى ضرورة أن تقوم السياسة الخارجية على تبادل المصالح المشتركة و التشبيك الإقليمى والدولي .
واضاف بعد نهاية المعركة العسكرية ستبدأ ألمعركة الناعمة في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بالصراعات الجارية وهو ما يوجب علينا تجاوز المصالح الضيقة للمصالح الوطنية الرحبة مشددا على أن الأمن القومى مسؤولية الجميع .
ودعا أبو صالح لاانشاء منصة لتشبيك وتوحيد الرؤي والجهود للمشروعات المشتركة . وانتاج مسودة الرؤية المستقبلية للبلاد فضلا عن وثيقة المصالح الوطنية
