
وكالات- عزة برس
دعت قوات دفاع شعب جنوب السودان، الضباط العسكريون التابعين للحركة الشعبية في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، للعودة إلى العمل بعد تقارير تفيد بأن بعضهم اختبأوا في أعقاب الاشتباكات الأخيرة في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل.
تأتي هذه الدعوة وسط تصاعد التوترات في جوبا وأجزاء أخرى من البلاد، بعد حادث عملية إجلاء الأمم المتحدة في الناصر يوم الجمعة. الذي قُتل فيه اللواء مجور داك، قائد الجيش في الناصر، وعدد من جنوده، كما قتل أحد أفراد طاقم الأمم المتحدة.
واعتقل الجيش وجهاز الأمن في جوبا جنرالات المعارضة على رأسهم الجنرال لام دوب، نائب رئيس أركان الجيش، فيما وُضِعَت جنرالات آخرون تحت الإقامة الجبرية.
في تصريح لراديو تمازج ، حث اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، ضباط المعارضة المندمجين في قوات دفاع شعب جنوب السودان، على العودة إلى العمل.
واعترف بأن بعضهم اختبأوا بسبب التوترات المتصاعدة، لكنه أكد أن اشتباكات الناصر ليست مسؤوليتهم.
وقال: “اكتشفنا أن بعض ضباط المعارضة الذين اُسْتُوعِبُوا في قوات دفاع شعب جنوب السودان والقوات النظامية الأخرى كجزء من القيادة من المستوى الأول اختبأوا. والقيادة العسكرية تناشدهم بالعودة إلى العمل”. وقال إن ما يحدث في الناصر ليس مشكلتهم.
وأكد أن جثمان قائد الجيش في الناصر اللواء مجور داك، نُقلت إلى جوبا لدفنه، وسيتم اتخاذ قرار في وقت لاحق عن مكان الدفن.
وشدد اللواء لول رواي، على أنه لا ينبغي النظر إلى الصراع على أنه قبلي، وحث المواطنين على تجنب أخذ الأمور بيدهم. قائلا: “هذه مشكلة وطنية وليست قضية قبلية، ونطلب من المواطنين لعدم السعي للانتقام”.
كما أعرب عن امتنانه للمجتمعات في مقاطعتي أولانق وأكوبو، لمساعدة وحماية أفراد الخدمة العالقين. وبحسب ما ورد، فإن أكثر من 71 جنديا تحت حماية القادة المحليين والجيش الأبيض.
وقال: “نشكرهم على وطنيتهم وقوميتهم، ونناشد قواتنا الأمنية أن تكون في حالة تأهب قصوى وجاهزة لاستقبال جنودنا، الذين من المتوقع أن يصطحبوا إلى أقرب حامية للجيش”.
وكشف عن وفاة بعض الجنود في أثناء محاولتهم الهروب من الاشتباكات، على الرغم من أن أرقام الضحايا الرسمية لا تزال غير متوفرة.