بورتسودان- عزة برس
قللت القوة المشتركة، من بيان مليشيا الدعم السريع بإمهال مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور مدة 48 ساعة.
ووصف بيان صادر عن القوة مهلة مليشيا التمرد بأنها وهمية لا ترد إلا في خيال قادة المليشيا المعزولين عن واقع السودان في فنادق تلك الدولة الزجاجية بعد هروبهم من أرض الوطن التي إهتز تحت أقدامهم.
كما اعتبر البيان المهلة، بانها محاولة يائسة للهروب من حقيقة فشلهم المستمر وعجزهم الميداني عن تحقيق أي تقدم يُذكر”.
وتابع البيان: “لأكثر من عام، حاولت هذه المليشيا الغاشمة إقتحام مدينة الفاشر والسيطرة عليها، حيث شنت أكثر من 170 هجومًا مسلحًا، تم سحقها جميعًا في أسوار الفاشر و القضاء علي قوتها الصلبة، لتخرج منهزمة أمام صمود قواتنا الباسلة وإرادة أهل المدينة الصامدين”.
وفقا يلي تورد”عزة برس” نص البيان:
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
بيان رد :
جماهير شعبنا السوداني الصامد …
طالعنا البيان السريالي الصادر عن الناطق الرسمي لمليشيا الجنجويد الإرهابية، والذي يهدد مدينة الفاشر وسكانها الصامدين و حماتها من بواسل قواتنا بمهلة 48 ساعة وهمية لا ترد إلا في خيال قادة المليشيا المعزولين عن واقع السودان في فنادق تلك الدولة الزجاجية بعد هروبهم من أرض الوطن التي إهتز تحت أقدامهم، وهي محاولة يائسة للهروب من حقيقة فشلهم المستمر وعجزهم الميداني عن تحقيق أي تقدم يُذكر. لأكثر من عام، حاولت هذه المليشيا الغاشمة إقتحام مدينة الفاشر والسيطرة عليها، حيث شنت أكثر من 170 هجومًا مسلحًا، تم سحقها جميعًا في أسوار الفاشر و القضاء علي قوتها الصلبة، لتخرج منهزمة أمام صمود قواتنا الباسلة وإرادة أهل المدينة الصامدين.
وما أشبه اليوم بالبارحة! ففي آخر إجتماع بين قيادة القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقادة مليشيا الجنجويد في نوفمبر 2023 لتحذيرهم من التمادي في الهجوم علي المدن الآمنةبدارفور و السودان، تعهد المجرم عبدالرحيم دقلو وأقسم أتباعه أن الفاشر ستسقط خلال 72 ساعة فقط ان لم نسلمها لهم خلال اسبوع، إلا أن الحقيقة تجلت بعد مرور أكثر من عام ونصف، حيث أصبحت الفاشر محطة أخيرة للغزاة نحو السماء ذات البروج، و جميع قادة المليشيا في ذلك الإجتماع لقوا مصيرهم المحتوم و تسلموا تذاكرهم من ذات المحطة “اسوار الفاشر” الي مزبلة التاريخ، وتم القضاء عليهم في أسوار المدينة الصامدة، بإستثناء من فرّ بجلده إلى الخارج. لقد ابتلعت ارض الفاشر أكثر من 15,000 جندي من الجنجويد خلال عام واحد فقط حسب الإحصاءات الأولية علي راسها ابرز قادة المليشيا في ارض السودان.
جماهير شعبنا البطل….
في سبيل السيطرة علي هذه المدينة سخرت الراعية الرسمية للمليشيا الإرهابية دولة الامارات العربية جميع إمكانياتها و دعمتهم بأحدث الأسلحة، و الخبراء العسكريين و المرتزقة الإقليميين من دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية و شرق أروبا وصولا إلى الطائرات المسيرة والأسلحة المتطورة و المدافع الثقيلة ولكنها فشلت في كسر إرادة السودانيين و خاصة مدينة الفاشر حيث قضي الأمر بهم جميعا جثث هامدة في تراب المدينة و تعتبر الفاشر اول مدينة أفريقية تموت علي ارضها اكثر من 300 مرتزق كولمبي الجنسية لصالح الجنجويد كما ورد في العنوان الرئيسي في الصحف الكولمبية. و نتيجة للإستنزاف العظيم للمليشيا في أداب العاصي وفق ما خططنا لها و توالت الهزائم و فقدت المليشيا كل قوتها البشرية و أصبحت تعاني من النقص في الجنود في كل المحاور و هروب جنودها من الجبهات للنجاة من المصير المحتوم حتي إنهارت قواتها في سنار و الجزيرة و الخرطوم بحري و وادي هور و حتي قاعدة الزرق بهزائم متتالية آخرها في بدري شيقي بشمال دارفور بنهار الأمس، حيث تم تدمير متحرك يقوده الهارب التاريخي عبدالرحيم دقلو شخصيًا الذي كان قوامه أكثر من 600 آلية عسكرية مدعومة بالسلاح الإماراتي و مرتزقة أجانب ظلت تعد لها دولة الإمارات العربية في شرق ليبيا لأكثر من عام و لكن قواتنا هزمتهم و تم تشتيتهم في ساعات بسيطة و تدميرهم بالكامل ، و ان هذه المؤشرات و الإنتصارات الكبيرة ضد المليشيا تؤكد أن ساعة الحسم باتت وشيكة.
السوانيون و السودانيات……
مليشيا الجنجويد المصنفة عالميًا كمنظمة إجرامية ومرتكبة لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي و جميع قياداتها الآن معاقبين دوليا كمجربين حرب، وبعد أن تكبدت خسائر فادحة في كافة محاور القتال علي راسها اقليم دارفور، لم تعد قادرة على الإقتراب من أسوار الفاشر، وإضطرت إلى اللجوء إلى أساليبها الجبانة في القصف المتعمد الذي يستهدف النساء والأطفال الأبرياء في معسكر زمزم ونيفاشا وغيره من المواقع السكنية، من على بعد أكثر من 40 كيلومترًا من المدينة مما دفعت المجتمع الدولي و جميع منظماتها مثل الأمم المتحدةو مجلس الأمن الدولي و الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكيةبفرض عقوبات دولية علي شركاتها و قيادتها و تصنيف أعمالها جرائم حرب و إبادة جماعيةو تطهير عرقي، و نحن في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح و الجيش السوداني نتشرف بحماية المدنيين و نقدم ارواحنا من أجل مكافحة هذا التنظيم الإجرامي لمصلحة الأمن و السلم المحلي و الإقليمي والدولي.
ندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم المستمرة التي ترتكبها مليشيا الجنجويد ضد المدنيين الأبرياء، وبذل المزيد من الجهود لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها. فمليشيا الدعم السريع، بدعم إماراتي ومرتزقة دوليين، أصبحت تهديدًا عابرًا للحدود، يزعزع إستقرار المنطقة والعالم بأسره.
و أخيرا ….
إن قواتنا المشتركة لحركات الكفاح المسلح و الجيش السوداني والمقاومة الشعبية في الفاشر، على أهبة الإستعداد لمواجهة أي محاولة جديدة للإقتراب من المدينة، وستواجه العدو بقوة وحسم لا رحمة فيه. الفاشر ستظل عصية على الغزاة، وستكون الفاشر عصية و كل شبر من دارفور و السودان مقبرة لمرتزقة بن زايد وكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن السودان ووحدته و نُجدد عهدنا لشعبنا السوداني الصامد بأننا سنواصل معركة التحرير و المقاومة الوطنية حتى إقتلاع مليشيا الجنجويد من أرض الوطن بالكامل. تهديداتهم الفارغة لن تخيفنا، ولن تثنينا عن مواصلة النضال حتى تحرير كل شبر من السودان من براثن العملاء والمرتزقة. إننا أمام معركة وجودية، والصمود والتصدي لمشروع بن زايد الإستعماري هو الخيار الوحيد لضمان سيادتنا ومستقبل أجيالنا القادمة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،
عاجل الشفاء للجرحي
والخزي والعار للمليشيا ومرتزقتها.
و النصر للسودان
المقدم/ أحمد حسين مصطفي
المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
الفاشر أرض الصمود
21/ 1/ 2025