تقرير- خديجة الرحيمة
انطلقت امس السبت إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023
وأعلنت التربية ان إحصائية عدد الجالسين للامتحانات بلغ (٣٤٣٦٤٤)
واشار الوزير الى ا أن هذا العدد غير نهائي وقابل للزيادة حتى قبل نصف ساعة من انعقاد الامتحان
لافتا الى أن نحو ٦٧ في المائة من الطلاب الذين كانوا سيجلسون للامتحانات وسجلوا قبل الحرب سيجلسون الآن وتوقع ارتفاع النسبة إلى ٧٠ في المائة وأن نحو ٣٠ في المائة فقدوا فرصة الجلوس للامتحانات بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع حيث كان العدد المسجل قبل الحرب نحو ٥٠٠ ألف طالب.
وقال إن عدد الوافدين نحو ١٢٠٧٢٤ وفدوا للجلوس من ١٢ ولاية بجانب ٤٢ ألف خارج السودان منهم ٢٧ ألفا في جمهورية مصر
و4650 في المملكة العربية السعودية
تأتي هذه الخطوة بعد إقتراب الحرب من عامها الثاني وتراكم عدد من الدفعات
حيث أعلنت الوازرة عن قيام إمتحانات الشهادة للعام 2024 في مارس القام لتمكن الطلاب الذين لم يجلسوا لإمتحانات ديسمبر
وأثار القرار جدلاً واسعا بين القبول والرفض في حين اعتبرته مليشيا الدعم السريع خطة لتقسيم السودان وهددت بقصف مراكز الامتحانات ولكن قدرة الله ومشيئته كانت أكبر من ذلك
حيث مرت الجلسة الاولى بسلام
رفض وعزيمة
في وقت اكتملت فيه كل الترتيبات لقيام الامتحانات أعلنت تشاد عن رفضها قيام الامتحانات على اراضيها
وكشفت القنصلية العامة لجمهورية السودان في ابشي التشادية عن عدم قيام امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة من العام 2023م في دولة تشاد بسبب عدم موافقة السلطات التشادية لاقامة الامتحانات رغم تسجيل الطلاب ورفع أسماءهم لوزارة التربية واستخراج ارقام الجلوس.
رغم رفض تشاد قيام الامتحانات على اراضيها لم تستسلم هذه الطالبة التي أثارت دهشة الجميع بإصرارها وعزيمتها
الطالبة السودانية شمس الحافظ عبدالله الحاج كانت من ضمن الطلاب المسجلين لامتحانات الشهادة بمركز ابشي بتشاد وعندما رفضت الحكومة التشادية اقامة امتحان الشهادة السودانيه فى اراضيها
قامت شمس بالسفر الى انجمينا ومنها دخلت السودان حتى وصلت ولاية نهر النيل مدينة الدامر
حيث استقبلها وزير التربية والتعليم د. احمد خليفة ووزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل وعددا” من الوزراء والمسؤولين
معاناة وصعوبة وصول
واجهتهم جملة من التحديات اولها عدم وصولهم لأديس للجلوس للإمتحانات بسبب عدم وقوف الوزارة بجانبهم في مدينة اسوسا الاثيوبية إضافة الى تكلفة السفر بطريقة فردية
رغم ذلك الا ان هناك عدد من الطلاب إجتهدوا في الوصول الى ولاية النيل الازرق
لم تكن الطالبة شمس التي جاءت من تشاد للإمتحانات بل هناك عدد الطالبات وصلن مؤخرا ومن “آسوسا” الى الدمازين (عزة) جلست مع الطالبة فائقة محمد خير كيفية وصولها للإمتحانات بالسودان
حيث قالت تحركنا من مدينة آسوسا عند الساعة 7 الصباح وكان المشوار طويلا ومتعب جد وصلنا الحدود الإثيوبية “البيرو” ومن هناك نزلنا بأرجلنا وقطعنا (خور) مليئ بالمياه حتى الى وصلنا قيسان برفقة عدد من الطالبات وكنا نحمل حقائبنا على ظهورنا وبعدها تحركنا لبكوري لكن واجهتنا مشكلة كبيرة حيث لم نجد شبكة اتصالات لتطمين أسرنا كما لم نجد كهرباء بجانب غلاء الاكل وكان الوضع صعب جدا
ثم وصلنا بعد ذلك مدينة الدمازين لوبكل اسف لم نجد مأوى فضينا يوما كاملا في الوزارة بعدها
قررنا التحرك الى الرصيرص وجلسنا في داخلية هناك حتى تم توفيق أوضاعنا بالدمازين، والحمد لله الأمور بدأت تتحسن
وعندما عدنا الة الدمازين تفاجأت بسقوط رقم الجلوس الخاص بي ولكنا استطعنا إستخراج رقم اخر في وقت وجيز من مركز الطوارئ
اليوم جلسنا لأول امتحام وكان سهلا وافضل مما توقعنا
اخيرا الفضل يرجع للقنصلية السودانية بمدينة آسوسا التي اجتهدت معنا للوصول في الوقت الناسب والجلوس للامتحانات بعد ان اعتذرت وزارة التربية التعليم لتوفير مركز امتحانات بالمدينة.
هدنة وساحة معركة
رغم مرور الجلسة الاولى بسلام عبرت عضو لجنة
المعلمين قمرية عمر عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحالي وقالت لـ(عزة برس) لا نتوقع ان تمر الامتحانات بسلام لانه لا يوجد ثابت في هذه الحرب لكننا نتمنى ان تمر بسلام كما نتمنى توقيع هدنة بين الطرفين خاصة في فترة الامتحانات
واوضحت للاسف انطلقت الامتحانات في الموعد المحدد وهذه الامتحانات غير عادية وتم قيامها في ظروف صعبة بجانب توقفها لفترة طويلة
والطلاب واسرهم في وضع سيء جدا
إضافة لوجود كثير من الطلاب الذين يستوفون لشروط الجلوس للامتحان لكنهم لم يجلسو خاصة بعد رفض تشاد قيام امتحانات على اراضيها
وصرحت للاسف أصبحت امتحانات الشهادة ساحة معركة بين المتحاربين والضحايا هم الطلاب والمدنيين
ونوهت الى انه لم تتم اي اجراءات تأمينية في هذه الامتحانات للطلاب والعاملين على امر الامتحان بحسب ما ذكرت
واضافت اخشى ما اخشى ان يحدث مكروه للطلاب ولا يوجد اي ضمان او تطمينات من الجهتين بوجود هدنة مؤقتة في فترة الامتحانات
وقالت من هذا المنطلق أحي كل المعلمين القائمين على امر الامتحانات الذين ضحوا بأرواحهم في ظل الوضع الغير أمن وهم قلعة للصمود والصبر كما نتمنى التفوق لكل الممتحنين
إستعدادات وتطمينات
بعد انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية للدفعة المؤجلة 2023 بجميع المراكز بالداخل والخارج اعلن الاستاذ عماد الدين عبدالقادر مدير الادارة العامة للامتحانات ان الطلاب والطالبات في اليوم الاول امس السبت جلسوا في مادة التربية الاسلامية والتربية المسيحية مؤكدا على انتظام سير الامتحانات بجميع المراكز الداخلية والخارجية وان التقارير الواردة اكدت على هدوء الاحوال ولم ترد بها اي بلاغات بمهددات أمنية او بلاغات تفيد بحرمان اي طالب وصل الى مركز امتحان و ان الاحصاءات الواردة من المراكز الداخلية والخارجية تشير الى جلوس جميع الطلاب الذين تمكنوا من الوصول الى مراكز الامتحانات
فيما اطمأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم على سير امتحانات الشهادة السودانية وجاهزية المراكز في إستقبال الطلاب لآداء الامتحانات.
وتفقد سيادته المراكز الرئيسية للامتحانات بمحلية سواكن بولاية البحر الأحمر أمس السبت.
كما تفقد أيضاً المراكز الخاصة بالطلاب النازحين من الولايات الأخرى. ووقف على مستوي الخدمات المقدمة لهم.
وأشاد رئيس مجلس السيادة بالدور الذي ظلت تضطلع به وزارة التربية والتعليم في توفير الإحتياجات الفنية واللوجستية من أجل إنجاح امتحانات الشهادة السودانية.