ستنطلق في 28 من هذا الشهر “إمتحانات الشهادة جدل واسع ما بين الرفض والقبول”.. وزير التربية يحسم الجدل
مدير الإمتحانات:اعتماد مركزين للطوارئ بنهر النيل لإستقبال الطلاب حتى يوم ٢٧ ديسمبر
لجنة المعلمين: على الطرفين إعلان هدنة ووقف إطلاق النار حتى تتم الامتحانات بسلام
تربوي:الضرورات تبيح المحظورات ولابد من قيام الامتحانات حتى وإن لم يتوفق ربع الطلاب الجلوس
تقرير-خديجة الرحيمة
الأزمات الإقتصادية والسياسية وغيرها التي يعاني منها السودان أسهمت بصورة كبيرة في تعقيد العملية التعليمية
وهناك كثير من الدول تعاني من أوضاع صعبة وأكثر تعقيدا من السودان والعملية التعليمية فيها لم تتوقف واستمرت بكل اشكالها ولكن في السودان توقف حال التعليم بصورة كاملة نتيجة للحرب الدائرة حاليا
ومنذ سنوات يعاني التعليم من انهيار كبير
وخرج السودان رسمياً للمرة الأولى من التصنيف العالمي لجودة التعليم بشكل كامل
وفي الأشهر الماضية قررت وزارة التربية والتعليم قيام امتحانات الشهادة في ديسمبر الجاري مما أحدث ضجة كبيرة بين مؤيد ورافض
ولكن الحكومة عملت بكل ما في وسعها لتمكين جميع الطلاب من الجلوس للإمتحانات واصدرت قرار بقيام امتحانات أخرى في مارس القادم لدفعة العام وبقية الذين لم يتمكنوا من الجلوس لإمتحانات ديسمبر
وقال وزير التربية والتعليم المكلف احمد خليفة
لـ(عزة برس) أن الامتحانات ستقام في الموعد المحدد الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري
وطالبت لجنة المعلمين بإعلان هدنة وايقاف تام لإطلاق النار في فترة الامتحانات وقالت عضو اللجنة قمرية عمر لـ(عزة) نحن كمبدأ مع قيام الامتحانات ولكن في ظل هذا الوضع سيعرض الطلاب والمعلمين لفقدان حياتهم
واضافت اناشد الطرفين بإعلان هدنة حتى تتم الامتحانات بسلام وهذا ليس صعب مثلما
وقالت مصادر صحفية أن الإدارة المدنية التابعة للدعم السريع بولاية وسط دارفور قررت منع ذهاب طلاب الولاية إلى النيل الأبيض ونهر النيل، للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية
إستعدادات:
ووقفت اللجنة العليا لإدارة الإمتحانات على آخر الترتيبات لعقد إمتحانات الشهادة للدفعة المؤجلة ٢٠٢٣ في موعدها المقرر ٢٨ ديسمبر الجاري .
وفي نوفمبر الماضي أعلنت وزارة التربية والتعليم الاتحادية عن جدول امتحانات الشهادة لدفعة العام 2023 المؤجلة
وأشار الوزير الى أن جدول الامتحانات صدر بمساقاتها المختلفة ( اكاديمي ، تجاري ، صناعي ، زراعي ، نسوي ،بجانب جدول شهادة القرآن الكريم والدراسات الاسلامية وجدول شهادة التعليم الحرفي والصناعات القومية )
وقامت السلطات السودانية بتحديد عدد من المراكز الداخلية والخارجية للإمتحانات
كما قررت إقامة مراكز امتحانات الشهادة الثانوية المقرر عقدها في 28 ديسمبر الجاري لطلاب دارفور في مخيمات اللاجئين في تشاد وولايات نهر النيل والشمالية وكسلا والقضارف وغرب وشمال كردفان
ولكن الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في ولاية وسط دارفور، أمس الأحد، قررت منع ذهاب طلاب الولاية إلى كوستي بالنيل الأبيض وعطبرة بنهر النيل، للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.
وبحسب “دارفور24″ فإن وزير التربية والتعليم في الإدارة المدنية بوسط دارفور الضواي أحمد ، منع سفر طلاب الولاية إلى كوستي وعطبرة من أجل الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية
ظروف وضرورة
وفيما يتعلق بقيام امتحانات الشهادة في ظل الوضع الحالي قال الخبير التربوي الهادي السيد عثمان أن الوقت حرج وفيه الكثير من المصاعب بجانب عدم الاستقرار النفسي للطلاب واسرهم بما يجري في الساحة من مآسي عاشها الجميع بلا استثناء حتى على الذين لم تشملهم الحرب واضاف قائلا في حديثه لـ(عزة) قد مضى الزمن كثيرا مما يهدد البلاد والعباد بتوقف التعليم بعوامل عديدة سالبة وضارة لذا فلا بد من قيام الامتحانات رغم صعوبة الوضع حتى وإن لم يتوفق ربع الطلاب في اللحاق بها
واوضح فأمر اقامتها أصبح واجبا لكسر هذا الحاجز رغم مافيه من معاناة عاشها الطلاب واسرهم بخوفهم على مستقبلهم
وبالحديث عن الوضع النفسي للطلاب ابان الهادي قائلا من ناحية وضعهم النفسي فهذا الأمر يترتب على أولياء الأمور تذليله حيث لابد لهم من تهدئة نفوس ابنائهم بكل الوسائل التي تجعل أبناءهم يخوضونها بنفوس مطمئنة وذلك بزراعة الثقة فيهم وبالرضاء بنتائجهم مهما كانت وبذلك سيدخلونها بنفوس مطمئنة رغم أن الكثيرين منهم عاش اضطراب الحرب والنزوح وقلة المراجعة والبعض قد يكون ترك كتبه وخرج
وتابع عموما ومهما كانت الظروف أرى أن اقامتها لابد منه أما عن عدم وصول البعض فمن رائي يستوجب على الوزارة وضع امتحان آخر يطمئن هذا الجزء بجلوسهم له يتحدد لهم بوقت آخر يضمن لهم لحاقهم بزملائهم كما يجعلهم أكثر استعدادا له فالضرورات تبيح المحظورات وبذلك نضمن للجميع جلوسهم واراحة نفوسهم من هم طال به الزمن عليهم
عدم أمن وهدنة
وتقول عضو لجنة المعلمين قمرية عمر لـ(عزة)
نحن في لجنة المعلمين كمبدأ مع قيام الامتحانات واستمرار العملية التعليمية ولكن الواقع غير ذلك
مشيرة الى انه وحتى الان لا زالت الحرب قائمة ومعظم مناطق السودان غير امنة بجانب توقف التعليم في مناطق سيطرة الدعم السريع على حد قولها
واضافت هناك ولايات شبه امنة تعرضت فيها المدارس لتدمير كما تعرضت معظم مدارس محلية كرري للقصف العشوائي ومدارس اخرى تحولت لمراكز ايواء
والمناطق المتاخمة لمناطق الصراعات ايضا الوضع فيها غير امن
ونوهت الى عدم وجود ضمان للطلاب بأن يذهبوا لمركز الامتحان ويعودوا بشكل امن بجانب المعلمين إضافة لكيفية تأمين الامتحانات من مخازنها لمراكز الامتحان
وتساءلت هل ستكون مستهدفة ام لا
وهل قيام الامتحان في هذا الوضع الغرض منه استمرار العملية التعليمية ام أصبحت سلاح سياسي تريد منه حكومة الامر الواقع ايصال رسالة بأن الوضع أمن
واكدت بأن الدعم السريع سيقوم بعرقلة قيام الامتحانات بشتى الطرق بحسب حديثها
لافتة الى ان قيام الامتحان في ظل هذا الوضع سيعرض الطلاب والمعلمين لفقدان حياتهم
وذكرت قائلة سمعة الشهادة السودانية الجيدة طيلة السنوات الماضية في المحيط الاقليمي والدولي ستفقد موثوقيتها لأنه في ظل الامن والإستقرار كان هناك اشكال في توفير السرية الكاملة للامتحان وحدث قبل ذلك إختراق وكشف للامتحان
وتابعت كيف سيكون وضع المعلمين الذين سيقومون بعملية التصحيح علما بأنهم لم يصرفوا رواتبهم منذ شهور عدة
واوضحت اما بخصوص الطلاب اللاجئين في دول الجوار وغيرها واجهتهم تحديات كبيرة وحتى الان معظمهم لم يستطيع التسجيل للامتحانات بسبب الرسوم المفروضة واخرون لم يقرأو حرف في الصف الثالث بسبب تراكم السنوات في سير العملية التعليمية
وقالت المشاكل والتحديات كبيرة وهذا جزء منها
وختمت حديثها قائلة اناشد الطرفين الجيش والدعم السريع بعمل هدنة وايقاف اطلاق النار اثناء قيام الامتحانات حتى تتم بسلام وهذا ليس صعب مثلما عملوا هدنة في بداية الحرب لإخراج الاجانب من الخرطوم
تمكين ومناشدة
وبشأن قيام الامتحانات في هذا التوقيت واستعدادات الوزارة وكيفية تمكين جميع الطلاب من الجلوس
يقول مدير إمتحانات السودان عماد الدين عبدالقادر لـ(عزة) أن الوزارة اتخذت عدة خطوات ومازالت تضع الحلول المناسبة لتمكين الطلاب من الجلوس للامتحان في ظروف الحرب المفروضة على الشعب السوداني
واضاف اعلنت الوزارة قبل شهور عدة منذ تفكيرها في عقد الامتحان عن حصر اولي للطلاب الممتحنين في اماكن تواجدهم اي المناطق التي نزحوا اليها داخل وخارج السودان كما اعلنت عن تمكينها لأي طالب نزح وسجل في منطقة نزوحه في الولايات الآمنة او خارج السودان من اداء الامتحان في منطقته التي نزح اليها
واردف خاطبت الوزارة ادارات التعليم بالولايات والسفارات بالخارج بحصر الطلاب الممتحنين ومناشدة الطلاب واولياء الأمور بالحصر والتسجيل كما قدمت مناشدات مباشرة للطلاب واسرهم وطمأنت الطلاب بعقد الامتحان خلال العام ٢٠٢٤
وتابع اعلن مجلس امتحانات السودان المكون من عدة جهات تضم الاجهزة الأمنية عن تحديد موعد الامتحان في ٢٨ ديسمبر واستجابت الجهات العليا وشكل رئيس مجلس السيادة لجنة عليا للامتحانات تضم وزراء تحت اشراف نائب رئيس مجلس السيادة ورئاسة وزير شئون مجلس الوزراء ولجنة فنية تضم جهات أمنية ووكلاء وزارات برئاسة وزير التربية .
واوضح نسبة لحركة النزوح المتقلبة تم الاعلان عن حصر ثاني لتمكين الطلاب من التسجيل في المنطقة الجديدة التي نزح اليها كما تم تمديد عملية الحصر حتى ١٧ نوفمبر .
واشار تصريحات عدة من قبل الوزير ومدير الامتحانات بتأكيد قيام الامتحانات في مواعيدها لتطمين الطلاب وتشجيعهم على التسجيل
بجانب مناشدات عدة عبر تصريحات للطلاب بالاسراع في التسجيل او الانتقال الى الولايات الآمنة للتسجل فيها مع مناشدات لادارات التعليم بتوجيه الطلاب للتسجيل في الولايات الآمنة .
وابان تأخير عملية تحديد المراكز واستخراج ارقام الجلوس حتى يتمكن الطلاب من التسجيل
لافتا الى اعتماد مركزين للطوارئ بنهر النيل الدامر وعطبرة يمكن ان تستقبل الطلاب حتى يوم ٢٧ ديسمبر قبل يوم من الامتحان مع امكانية اعتماد مراكز طوارئ مشابهة في عدد من الولايات
واكد ما زالت الجهود مستمرة لوضع الحلول المناسبة لتمكين الطلاب في مناطق النزاع من الجلوس للامتحان بالتنسيق مع اللجنة العليا للامتحانات إضافة للإعلان عن عقد امتحان بعد ثلاثة اشهر من هذا الامتحان لدفعة العام ٢٠٢٤ مع جلوس الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس للامتحان من دفعة ٢٠٢٤ م