.
الجسم النحيل فشل في مصارعة الداء العضال ولم يستسلم أبداً ، إلا بعد ان فقد كل خطوط دفاعاته الجسمانية الممكنة .
خاطر رمز من رموز الثورة الدارفورية، اذ تفتح وعيه المبكر منذ نعومة أظافره، قاتل ضد الظلم والاقصاء وغيرها . اذ كان ثورياً بحق وحقيقة، أحب هذا الوطن وشعبه.
آمن بأن الثورة المسلحة من الأدوات الفاعلة في انتزاع الحقوق والمطالب.
كان يرد إسمه على الدوام كلما ذكرت أسماء ثوريين مثل الدكتور شريف وغيره.
إقترن إسمه كرمز حقيقي للثورة والبطولة ، آلام وهموم الناس ومشاكلهم هي شغله الشاغل ، وفي سبيل ذلك لم يتنازل قيد أنمله ، وذلك لم يجعله يستغنى عن التثقيف الذاتي والمثابرة في الاطلاع على كل ماهو جديد، وهي صفات الثوري الحقيقي الذي يترجم على أرض الواقع قناعاته ويقينه الراسخ.
وهو في أقصى درجات المرض ومعاناته الممتدة ، كان سؤاله الأول كلما فاق من غيبوبه نتيجة العلاج الذي كان يتلقاه ( الفاشر كيف؟ ناس الفاشر أخبارهم شنو)؟
هذا كان شغله الشاغل وهو الذي كان يتابع تفاصيل مايدور في ساحة النضال الحقيقي في الفاشر.
كان بسيطاً وعفيفياً وشديد القناعه بما آمن به.
سيرته العطرة هي ماتبقت له لتظل بين الناس يتداولونها بالخير والوفاء والعرفان.
والى ان تنجلي هذه الحرب اللعينه فإن رفاقك سيظلوا صامدين وفاء لانسان دارفور والسودان ، والرايه لن تسقط .
العزاء الى كل من عرفك وزاملك في دروب ومنعرجات الحياة ولكل افراد اسرتك ومعارفك .
فأرقد بسلام
