الأخبار

إبراهيم مخير يتحدث عن سر خروج كيكل وانضمامه للجيش

وكالات _ عزة برس

أكد مستشار القائد العام لقوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، في تصريحاته لـ”سودان تربيون” أن كيكل كان يخضع للتحقيق بسبب تورطه في انتهاكات سابقة ومخالفات لأوامر عسكرية، مما عرض جنوده للخطر في عدة مناسبات. وأشار إلى أن مقتل قائد بارز في النيل الأزرق قد أثر سلباً على سمعة كيكل، حيث اتهم بالكشف عن موقع قائد قوات الدعم السريع في الإقليم، عبد الرحمن البيشي، مما أدى إلى مقتله.

وأضاف مخير أن كيكل يبدو أنه لم يكن مستعداً لمواجهة نتائج التحقيقات، فاختار الهروب إلى الجهة الأخرى بدلاً من ذلك. وأكد أن هذا القرار يعكس عدم رغبته في مواجهة الحقائق المتعلقة بتصرفاته.

كما نفى مستشار قائد الدعم السريع أن يكون لدى كيكل أي معلومات قد تؤثر على سير العمليات العسكرية، موضحاً أنه غادر برفقة حراسه الشخصيين وعدد من السيارات وبعض الجنود.

وأكد أن قوات كيكل لم تتبعه، بل قاتلت بشجاعة في تمبول، شرق ولاية الجزيرة، حيث تمكنت من إحباط فخ كان ينوي كيكل نصبه، وأسرت وقتلت العديد من العناصر، واستولت على سيارات قتالية وسيطرت على المدينة .

وكان قد رحب الجيش السوداني، في بيان صدر يوم الأحد، بأول انشقاق لقائد من “قوات الدعم السريع” مع عدد من أفراد قواته للانضمام إلى الجيش.

تُعَدُّ هذه الخطوة علامة مهمة في النزاع المستمر، حيث تُظهِر تغييرًا في ولاءات بعض الفصائل العسكرية.

قال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن أبوعاقلة كيكل، الذي كان يقود مجموعة كبيرة من قواته، اختار أن ينحاز إلى الحق والوطن بعد أن ترك صفوف المتمردين.

وأشار إلى أن هذا القرار اتخذ بعدما تأكدوا من زيف ادعاءات مليشيا آل دقلو الإرهابية، التي اعتبروها أدوات لتنفيذ أجندات إجرامية تهدف إلى تدمير الوطن.

أكد البيان أن القوات المسلحة تثمّن شجاعة هؤلاء المنشقين، مشيراً إلى أن الأبواب ستبقى مفتوحة أمام كل من يرغب في الانضمام إلى صف الوطن.

جددت القوات المسلحة تأكيدها على قرار عفو رئيس مجلس السيادة لكل متمرد يختار العودة إلى بلده ويقوم بالإبلاغ عن موقعه لأقرب قيادة عسكرية في مختلف أنحاء السودان.

أفاد المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، أن قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، انضم إلى الجيش السوداني، وأكد أن القوات رصدت تحركات كيكل مع بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني أكد قرشي أن هذه التحركات تأتي في سياق اتفاق غير موثوق.

أوضح قرشي في بيان له أن كيكل تم استقدامه من خلال صفقة قادها شقيقه، حيث عقد مجموعة من الاجتماعات في مدينتي القضارف وبورتسودان.

وأوضح أن كيكل قد استسلم للجيش السوداني في مقابل وعود بشأن تنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية.

أكد قرشي أن عملية تسليم كيكل تمثل حدثاً عابراً لن يؤثر على الوضع الراهن، مشدداً على أن القوات ستظل في حالة تأهب لمراقبة مثل هذه التحركات التي تسعى لزعزعة الاستقرار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *