العالم

3 صور تكشف أسرار يحيى السنوار.. العثور على مقتنيات مثيرة بجواره عند اغتياله

وكالات _ عزة برس

في قلب الدمار الذي يلف قطاع غزة، وبين ركام مدينة رفح الجنوبية، كان يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، يواجه لحظاته الأخيرة، رحلته التي بدأت كمناضل وشاب مقاوم في غزة انتهت بطريقة مأساوية، في منطقة تل السلطان، إحدى أبرز ساحات الاشتباك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. بعد مقتله، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفقًا لما ذكره موقع «العربية»، صورًا لمقتنيات شخصية ومواد تم العثور عليها بجواره، في محاولة لرسم صورة معينة عن آخر لحظاته، لكنها كشفت عن شيء أعمق بكثير من مجرد متفجرات وأسلحة.

في الصور التي تم نشرها، ظهرت مقتنيات بسيطة تكشف عن جوانب إنسانية وعميقة في حياة السنوار، كان بجانبه نسخة من مطوية «أذكار نبوية يومية»، وكتيب «أذكار نافعة»، بالإضافة إلى سبحة وساعة يد، أدوات ربما تعكس لحظات تفكر وتأمل، وارتباطه الدائم بالله رغم ظروف الحرب القاسية، بجانب هذه الرموز الروحية، كانت هناك حقيبة تحتوي على سلاح كلاشنكوف، مخازن رصاص، جعبة عسكرية، وأدوات أخرى تدل على استمراره في القتال حتى آخر لحظة من حياته.

على الجانب الآخر، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن السنوار كان يحمل متفجرات وجلس بجانب الأسرى الإسرائيليين، إلا أن هذه الرواية تتناقض مع ما تم العثور عليه في مكان مقتله، فقد كان السنوار في منطقة بعيدة عن المدنيين والنازحين، وليس في وضعية تشكل خطرًا مباشرًا على الأسرى، تلك المنطقة كانت ساحة اشتباك عسكري، وليست مكانًا للاختباء أو الهروب.

الأمر الأكثر تأثيرًا هو الحلوى التي وُجدت بين مقتنياته، إلى جانب شريط لاصق ومبلغ مالي قدر بـ1600 شيكل إسرائيلي وهو ما يعادل 430 دولارًا أمريكيًا.

من بين المقتنيات أيضًا، تم العثور على جواز سفر فلسطيني منتهي الصلاحية منذ عام 2017، يعود لشخص يدعى هاني حميدان سليمان زعرب، وهو مدرس يعمل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كيف وصل هذا الجواز إلى السنوار؟ ولماذا كان بحوزته؟ أسئلة تبقى دون إجابة واضحة، لكنها قد تدل على شبكة العلاقات والمساعدة التي تربط السنوار بزملائه المناضلين.

المصري اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!