
متابعات _ عزة برس
نفذت استخبارات قوات الدعم السريع في جنوب دارفور حملة اعتقالات واسعة استهدفت المدنيين في بلدة مرشينج، التي تقع على بعد 86 كيلومترًا شمال نيالا. ووفقًا لمصادر “دارفور24″، تم اعتقال الأفراد بتهم تتعلق بالتعاون مع الجيش السوداني والانتماء لحزب المؤتمر الوطني.
وأكد شهود عيان من مدينة نيالا أن عددًا من المعتقلين، بينهم معتمد سابق يدعى الزين عمر عبد المولي، وصلوا إلى المدينة مساء يوم السبت. كما تم اعتقال آخرين مثل سعيد إبراهيم يعقوب وآدم إبراهيم وسليمان أحمد، بينما لم تتوفر معلومات عن أسماء معتقلين آخرين.
أفاد يونس آدم عبد الشكور، أحد أقارب المعتقل الزين عمر، بأن الاستخبارات العسكرية قامت باعتقال عدد من المدنيين في سوق مرشينج والمنازل والمزارع، وتم نقلهم إلى منواشي قبل أن يتم تحويلهم إلى نيالا. وأشار إلى أن القوة التي نفذت الاعتقالات كانت قاسية في تعاملها، حيث وصفت المعتقلين بالفلول وأهانتهم أمام عائلاتهم. وقد دعت منظمات حقوقية وإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية هؤلاء المعتقلين الذين لا علاقة لهم بالصراع الدائر.
أفاد أحد أقرباء المعتقل سعيد إبراهيم يعقوب، الذي يعمل كمعلم في إحدى المدارس، أن سعيد تم اعتقاله من سوق البلدة بواسطة قوات الدعم السريع التي تستخدم سيارات رباعية الدفع. وقد تم نقله إلى منطقة منواشي، ومن ثم إلى مدينة نيالا.
وطالب هذا القريب قوات الدعم السريع بالكشف عن مكان اعتقال سعيد والسماح لأسرته بالتواصل معه، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في تخفيف معاناة الأسرة.
تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور، حيث تقع محلية مرشينج ومنواشي، التي كانت تعتبر مركزاً للجيش السوداني قبل أن تسيطر عليها هذه القوات في يونيو من العام الماضي. وتقوم قوات الدعم السريع باعتقال مئات المدنيين بتهم متنوعة، تشمل التعاون مع الجيش السوداني وتحديد إحداثيات للطيران الحربي