تقرير _ عمليات عسكرية واسعة و تحول ميزان المعركة..الطيران الحربي يدمر مدفع 130، وطاقم قوات أجنبية .. التحالفات الخارجية أمنت ظهر الجيش بجانب اسناد جهاز المخابرات
القوات المسلحة تشنُ عمليات برية هي الأعنف منذ بدء الحرب
الخرطوم.. انتصار الجيش وانهيار المليشيا
توسع العمليات فى الجزيرة، وانتصارات كبيرة لـ(المشتركة) بدارفور
الطيران الحربي واصل طلعاته الجوية الناجحة في سماء الخرطوم
تقرير_ محمد جمال قندول
تتوالى الانتصارات صباح كل يوم باكتساح الجيش لميليشيا الدعم السريع في محاور عديدة خاصة فى ام درمان وبحري وجبل موية بولاية سنار.
وابتهج السودانيون أمس الأول الخميس، بالتقدم الكبير للقوات المسلحة في محور سنار باستعادة (جبل موية)، فضلًا عن توسع العمليات بمحور الجزيرة، هذا بجانب الانتصارات الكبيرة لـ(المشتركة) بدارفور وتحديدًا شمالها، وزحفها صوب غربها باتجاه الجنينة.
الخرطوم بصفة خاصة تشهد تحولًا كبيرًا في مسرح العمليات خاصةً بمحلية بحري، والتي تقترب من التحرير الكامل، بجانب نشاط الجيش في كل محاور الولاية.
معاناة المواطنين
واستطاع الطيران الحربي بأن يقصف أهدافًا للميليشيا، حيث دمر ارتكازًا في كبري سوبا شرق الأستوب، وكذلك سوق القنيعاب، مما سبب خسائرًا في العتاد والأرواح للتمرد.
وفي الأثناء، أعلنت جمعية أطباء بلا حدود بأنّ ميليشيا الدعم السريع، قد نهبت جميع المرافق الطبية والصيدليات في جزيرة توتي، وهو مما زاد من معاناة المواطنين المحاصرين، لا سيما كبار السن الذين يعانون من انعدام أدوية السكري والضغط، وكانت جزيرة توتي قد شهدت نزوحًا كبيرًا من الميليشيا، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة في منطقة المقرن، والتي استطاع الجيش فيها اكتساب انتصارات كبيرة.
عمليات نوعية
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. الرشيد محمد إبراهيم إنّه من الواضح أنّ العلميات بدأت تميل لصالح القوات المسلحة، لافتًا الى أنّ هذا التحول نتاج لاستراتيجية وخطة طويلة الأمد صبر عليها الجيش وتواثقت عليها القيادة والضباط والجنود، وتم أداء القسم بأن تنفذ كما هي.
ويواصل محدّثي في تقديم إفاداته بمعرض الطرح قائلًا: إنّ المشهد تحول لعدة أسباب منها: تحسين قدرات التسليح الى تجارب دولة مثل السودان لديه خبرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية، وكذلك استفاد الجيش من الحشد والمواقيت الزمنية للعمليات، هذا بجانب اصطفاف الشعب حول جيشه والذي يعد كلمة السر في هذه الانتصارات.
ويشير د. الرشيد إلى أنّ التحالفات الخارجية أمنت ظهر القوات المسلحة، إلى جانب الإسناد الكبير من جهاز المخابرات العامة، وما قامت به هذه المؤسسة من عمليات نوعية واتصالات.
ومع وقع الانتصارات الكبيرة للجيش فان الخوف سيطر على الميليشيا التي تحاول تأمين قياداتها، ولكن فرسان العمل الخاص بمهارة فائقة يقنصون كوادر التمرد، وهو ما جعلهم ينقلون أسرهم إلى أم ضوًا بان تحسبًا لهجماتٍ محتملة، وانفتاح للجيش في مناطق شرق النيل.
الطيران الحربي واصل طلعاته الجوية الناجحة في سماء الخرطوم، واستطاع تدمير مدفع 130، وطاقم قوات أجنبية مكون من 35 فردٍا، ومخزن ذخيرة في سوبا غرب.
ومنذ أكثر من عشرة أيام، تشن القوات المسلحة عمليات برية هي الأعنف، إذ استطاعت التقدم بشكل كبير في محور العاصمة، وعلى صعيد العمليات بولايات دارفور والجزيرة وسنار.