هل المطالبة الاممية بقوة مستقلة في السودان أولوية أم خطوة تطل برأسها للتدخل الدولي كضربة بداية لتقسيم السودان؟
في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني جرّاء تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية طالبت البعثة الثلاثية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان نشر قوات دولية محايدة لحماية المدنيين معللة ذلك بأن الصراع بين الطرفين خلّف سلسلة من الانتهاكات الجسيمة و جرائم دولية واصفا إياها جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية.
إزاء هذه الدعوة تري حركة جيش تحرير السودان أن الصراع ليس بين طرفين متساويين بل أن القوات المسلحة وقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلحة كل القوات الاخري المساندة للقوات المسلحة يذودون عن حياض الوطن و ضمان تأمين مستقبل السودان و وحدة أراضيه ، أما مليشيات الدعم السريع المتمردة يقاتلون من أجل مكاسب خاصة تهدف الي تقسيم السودان وهي مطامع ومطامح بعض الدول إقليمياً ودولياً ، خاصةً فموقع السودان وثرواته التي يعج بها يمكن أن تكون مصادر ثروات ضخمة للكثير من الدول الصغرى والكبرى.
الأولوية الان ليست المطالبة بقوة أممية مستقلة محايدة للتدخل علماً بأن الانتهاكات المروّعة حدثت باستمرار في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع ودونكم ماجرى في الخرطوم وحواليها وماجرى ولازال يجري في كل مدن وقرى ولاية الجزيرة وعلى رأسها مدينة مدني من سرقات واغتصابات وحرق وتعذيب و إذلال واهانات للناس وهذه المناطق ليست مناطق خاضعه لسيطرة القوات المسلحة لذلك ينبغي علي المجتمع الدولي و خاصة الأمم المتحدة، مجلس الأمن، مجلس حقوق الإنسان، الترويكا، الاتحاد الافريقي و الاتحاد الأوروبي عليهم العمل معاً علي وقف تدفق الأسلحة وكل أنواع العتاد الحربي المتطور و الأموال والمواد التموينية الي مليشيات الدعم السريع خاصة من الإمارات العربية المتحدة و فرض عقوبات صارمة ضد هذه المليشيات و تجميد ارصدتها و تصنيفها كمنظمة إرهابية مهددة للسلم و الأمن الدوليين.
أما أي حديث خلاف ذلك يعني في نهاية الامر ان الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي ومجلس حقوق الانسان والاتحاد الافريقي وغيرهم , وغيرهم من الذين لاتعنيهم حياة المواطن السوداني ووقف الاقتتال والتغريد خارج السرب ، اي حديث لايطالب بوقف تدفق العتاد الحربي وتدفق الاموال وعدم ادراج المليشيا وقياداتها كمنظمات ارهابيه يعتبر حديثاً اجوفاً غرضه الاستهلاك والاستخفاف بحياة المواطن السوداني والتي لاتسوى امام هذه العصابات أي شيء.
عليكم ان توقظوا ضمائركم وتحتكموا الى عقولكم لا الى مصالحكم الخاصة وانظروا الى الشعب السوداني كبشر لديهم الحق في الحياة ، وقارنوا بين ماقدمتم في اوكرانيا وغزة وماذا فعلتم لأهل السودان؟.
الصادق علي النور
الناطق الرسمي بإسم حركة/جيش تحرير السودان
بتاريخ 17/09/2024