[ads3]

. اصابات الكوليرا تتخطى حاجز الـ 5 آلاف وقلق في القضارف بعد تزايد الحالات

القضارف – عزة برس

كشفت وزارة الصحة السودانية، السبت، عن تخطي إصابات الكوليرا حاجز الـ 5 آلاف، فيما دفع تزايد الحالات في القضارف السلطات المحلية إلى الاستنجاد بالمنظمات الإنسانية لإقامة مراكز عزل.

وبدأ تفشي الوباء في السودان منذ 12 أغسطس الماضي، بعدما اجتاحت سيول جارفة وأمطار غزيرة مناطق واسعة، ويتوقع استمرارها حتى نهاية سبتمبر الحالي.

وقالت وزارة الصحة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “تم تسجيل 285 إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع إجمالي الحالات إلى 5,081 إصابة، تشمل 176 حالة وفاة”.

وأشارت الوزارة إلى أن ولاية كسلا سجلت 117 حالة من الإصابات الجديدة، تلتها ولاية نهر النيل التي سجلت 61 حالة، بينما سجلت ولاية القضارف 47 إصابة.

واجتاح وباء الكوليرا 38 محلية في ولايات كسلا، القضارف، نهر النيل، الجزيرة، الخرطوم، والشمالية؛ حيث يُتوقع أن تكون الحالات أعلى من الرقم المُعلن نظرًا لضعف الرصد الوبائي بعد تأثر النظام الصحي بالنزاع.

وأفادت وزارة الصحة بتأثر 617 منطقة في 54 محلية موزعة على 11 ولاية بالأمطار والسيول والفيضانات، ما تسبب في تضرر 45 ألف أسرة، بما يفوق 195 ألف شخص.

كما كشفت الوزارة عن تدمير الأمطار والسيول لـ 26,931 منزلًا وانهيار 33,659 منزلًا جزئيًا، معظمها في الولاية الشمالية ونهر النيل، بينما أصيب 886 شخصًا جراء السيول، بينهم 205 حالات وفاة.

تفشي واسع النطاق

وأفادت مصادر طبية “سودان تربيون” بأن الكوليرا اجتاحت محليات الفاو، المفازة، وقلع النحل في ولاية القضارف شرقي السودان، حيث سجلت هذه المناطق 266 إصابة، يُضاف إليها 26 حالة وفاة مرتبطة بالوباء.

وأشارت المصادر إلى أن الوباء تفشى في قرى وأحياء هذه المحليات وسط نقص في المحاليل الوريدية، وتدهور في صحة البيئة، وانتشار نواقل الأمراض.

وأفادت بأن القرية 5 التابعة للفاو سجلت 54 إصابة بالكوليرا و13 حالة وفاة، فيما سجلت القرية 3 نحو 17 حالة وفاة.

واستقبل مستشفى الفاو حالات إصابة بالكوليرا قادمة من منطقة ود الركين التابعة لولاية الجزيرة، التي يخضع جزء كبير منها لسيطرة الدعم السريع.

وتعاني محليات الفاو، المفازة، وقلع النحل من نقص حاد في الأدوية والغذاء وانتشار نواقل الأمراض، إلى جانب تدهور بيئي نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب بعد السيول والفيضانات التي اجتاحت تلك المناطق.

وقالت المصادر الطبية إن الوضع الحرج في القضارف دفع وزير الصحة في الولاية، أحمد الأمين آدم، إلى الاستنجاد بالمنظمات لتنفيذ تدخلات سريعة وتوفير الأدوية والمحاليل الوريدية والكلور للمحليات المنكوبة.

وعقد الوزير أحمد الأمين اجتماعًا مع منظمة “أطباء بلا حدود”، داعيًا إياها لإقامة مراكز في المحليات المتضررة، وتجفيف برك المياه، وشفطها، وتعقيم المؤسسات ومراكز الإيواء، ومكافحة نواقل الأمراض، وتنفيذ حملات لإصحاح البيئة وكلورة مياه الشرب.

وحذر مدير منظمة القضارف الطوعية، هشام الإدريسي، في تصريح لـ “سودان تربيون”، من خطورة الأوضاع في محليات قلع النحل، المفازة، والفاو، نتيجة تفشي وباء الكوليرا وارتفاع حالات الوفاة المرتبطة به.

ودعا الإدريسي إلى ضرورة تدخل المنظمات الدولية والوطنية لتوفير الأدوية والناموسيات، وإقامة مراكز لعزل المصابين، وفتح طريق المفازة – الحواتة – الفاو بعدما جرفته السيول.

ويضطر أهالي هذه المناطق إلى إسعاف المصابين عبر الجرارات الزراعية بسبب وعورة الطرق وانقطاع بعضها جراء السيول والفيضانات.

سودان تربيون

Exit mobile version