متابعات- عزة برس
دعا قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية، كما طالب بإعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.
وقال البرهان في كلمته خلال جلسة “الحزام والطريق” لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، إنه “من الضروري تصنيف مليشيا قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية”، كما طالب بالمساعدة في القضاء عليها وإدانة أفعالها.
وأكد البرهان أن الكثير من الجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع وما زالت ترتكبها صنّفت كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن ما حدث في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، لا يزال حاضرًا في الأذهان، حسب تعبيره.
وتواجه مليشيا الدعم السريع ومليشيات عربية متحالفة معها اتهامات بارتكاب تصفيات جسدية بحق قبيلة المساليت الأفريقية في ولاية غرب دارفور، بما في ذلك اغتيال والي الولاية، خميس أبكر.
ووصف قائد الجيش ما يتعرض له السودان منذ 15 أبريل 2023 بأنه “مؤامرة كبرى”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع هدفت من تمردها إلى الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وخدمة أطماع قوى إقليمية غير راشدة، والتي من أجلها شنت الحرب على المواطنين العزّل ومؤسسات الدولة، بما يهدد وجود السودان ووحدة أراضيه، وفقًا لقوله.
وشدد البرهان على أن “كل ما يعانيه الشعب السوداني الآن ناتج عن تمرد هذه المليشيا، التي أصبحت تهديدًا للأمن والسلم المحلي والإقليمي”.
ودعا قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الدول الأفريقية إلى لعب دور إيجابي لدعم السودان في تحقيق السلام والاستقرار، وإعادة النظر في قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.
وكان الاتحاد الأفريقي أدان بشدة الانقلاب الذي نفذه العسكريون في السودان في 25 أكتوبر 2021، على الحكومة المدنية، وأعلن بعدها بيومين تعليق عضوية السودان، قبل أن يدعو إلى استعادة السلطة الانتقالية.
وأشار البرهان إلى أن على الأفارقة أن يأخذوا في الاعتبار أهمية السودان للأمن والسلام في الإقليم، وحاجته إلى إعادة البناء والإعمار.
وأكد أهمية التعاون الصيني الأفريقي في مواجهة ما أسماها بالتحديات والتقلبات السياسية والمطامع الدولية.
وأثنى على الدول الأفريقية الشقيقة والدول الصديقة من خارج القارة التي وقفت إلى جانب السودان ودعمته في هذه الفترة الحرجة، على حد تعبيره.
وأعرب عن أمله في دور محوري للصين في تكملة جهود الحكومة لإعادة التأهيل وإعادة البناء والإعمار لما دمرته الحرب في السودان، وأن تسهم المبادرات الصينية، وعلى رأسها مبادرة الحزام والطريق، في التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار