تقرير

خبير سياسي : محاولة اغتـ ـيال البرهان تقوي موقف الرافضين للمفاوضات

وكالات / عزة برس

قال الدكتور محمد مصطفى، رئيس “المركز العربي- الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية” بالسودان: “لقد استطاعت الحكومة السودانية أن تقدم ردا دبلوماسيا ناعما لدعوة أمريكا لمفاوضات جنيف، لكنه جاء قويا بمنطقه وحيثياته القانونية فارتدت كرة الدبلوماسية الأمريكية هدفا سودانيا قويا في شباكها”.

وأضاف مصطفى، في حديثه لـ”سبوتنيك”: “أمريكا الآن لديها خيارين لا ثالث لهما، أحدهما أن تعتمد كل ما توصل إليه طرفي القتال في منبر جدة لتنطلق المفاوضات من حيث توقف منبر جدة، والأخرى أن تستخدم قوتها متجاوزة القانون والمنطق لحمل السودان للجلوس على طاولة مفاوضات جنيف”.

وتابع: “ما حدث في معهد جبيت أثناء تخريج دفعات لطلاب الكلية الحربية من محاولة فاشلة لاغتيال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، قد يقوي موقف الرافضين لمفاوضات جنيف داخل الجيش وخارجه”.

وأشار رئيس “المركز العربي- الأفريقي” إلى أن “تداعيات رفض الحكومة لمنبر جنيف قد تحرك بعض القوى السياسية والمحاور الدولية للتدخل لفرض وقف إطلاق النار أو على الأقل لفرض عقوبات عسكرية، لكن أي محاولة للقيام بمثل هذه الإجراءات قد تكون بمثابة ضوء أخضر للحكومة لتقديم كل التنازلات الممكنة لروسيا كي ترمي بثقلها في الأزمة وتقدم دعما سخيا للسودان، وهنا قد تزداد تعقيدات الأزمة السودانية”.

ولفت مصطفى إلى أن “هناك خيار واحد لحل الأزمة السودانية وهو الإعداد الجيد للمفاوضات قبل إعلان توقيتها، وذلك يتمثل في الجلوس مع طرفي القتال واعتماد كل ما تحقق في منبر جدة، ليكون الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات في جنيف

عاحل السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *