تقرير

تعرض سودانية مع أولادها لتجربة صعبة بعد أن حُبست داخل مستودع خلال رحلتها الشاقة للجوء الى ليبيا

وكالات / عزة برس

بأسى وبنظرة حزن بادية، تروي لاجئة سودانية في ليبيا رحلة نزوحها الشاقة مشيًا بصحبة طفليها، بعد أن فرّت من القتال المندلع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي الرحلة القاسية التي تروي فيها قصة خروجهم من السودان إلى ليبيا سيرًا على الأقدام، حُبست خلود الفاتح مع طفليها داخل مستودع، وذاقت الأمرّين في الرحلة التي استمرت أيامًا.

“ركض وضرب”
وخلود الفاتح لاجئة سودانية أجبرتها الحرب في السودان على اللجوء إلى مصر ثم إلى ليبيا بحثًا عن مكان آمن لعائلتها الصغيرة بعد تغيُّب زوجها بسبب الاقتتال.

تروي خلود للجزيرة مباشر قصة خروجها من السودان بمرارة قائلة إن الظروف الصعبة في السودان أجبرتها على ترك وطنها واللجوء إلى مصر، التي حاولت عبثًا البحث عن فرصة للعيش فيها، ولكن الأوضاع حالت دون ذلك مما اضطرها للذهاب إلى ليبيا.

قالت خلود وهي تحاول التحلي بالقوة إن غياب زوجها جراء الاقتتال الدائر في السودان وبقاءها وحدها دفعها إلى البحث عن حياة كريمة لطفليها، فقررت الهجرة من مصر إلى ليبيا عبر الحدود بطريقة غير نظامية.

وعددت خلود الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها إلى ليبيا، وقالت “مشكلتنا كانت في الطريق، فيه ناس ماتت وكان فيه تعدي. إحنا جايين بطريق الجبل من السلوم، وماشيين على أرجلنا طوال الطريق”.

مشاهد مأساوية
وقالت خلود إن رحلتها من مدينة السلوم المصرية إلى مدينة طبرق الليبية استغرقت يومًا كاملًا مشيًا على الأقدام، مشيرة إلى أنه لم يكن أمامها ومَن معها في الرحلة سوى العبور ركضًا والجري دون توقف.

وقالت “من يتعثر يسقط دون مساعدة من أحد. من كتر الحمولة تركنا ملابسنا. فيه واحدة وقعت من على الجبل، لكن الناس نسيتها ومشيت”.

ووصفت خلود المرافقين الذين كانوا معها في الرحلة، وقالت إنهم كانوا ينقسمون إلى مجموعات، وكانت برفقتهم 4 مجموعات كل مجموعة تتكون من نحو 300 شخص أغلبهم من النساء والأطفال.

وكشفت خلود عن تعرضها للنصب من المهربين، مما تسبب في حبسها 8 أيام مع طفليها داخل مستودع، واختتمت حديثها بأنها ابتعدت عن الحرب إلى مكان آمن بعد رحلة لجوء طويلة وشاقة، وأكدت أن مرارة الحرب هي ما أجبرتها على ترك بلدها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *