الأخبار

ولاية القضارف تشرع في تنفيذ حملة توزيع علاج الفلاريا اللفمية بأربع محليات


بتنسيق مشترك ما بين وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بولاية القضارف ومركز كارتر تبدأ يوم السبت ٢٩ يونيو وتستمر لأربعة أيام حملة توزيع العلاج الجماعي الوقائي لمرض الفلاريا اللمفية (داء الفيل)، تجدر الإشارة إلى أن الحملة تقوم بتنفيذها إدارة الأمراض المدارية المهملة، ممثلة في برنامج مكافحة الفلاريا بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة تحت شعار: (نتحدى الصعاب_ نبلع الحبوب_ ونقضي على المرض).
وقد أكد المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف الدكتور أحمد الأمين آدم لدى مخاطبته اللقاء التنويري الذي حضره عدد من الإعلاميين بالولاية ظهر يوم الجمعة الموافق ٢٨ يونيو، أكد أن الاستعدادات قد اكتملت لبدء الحملة التي قال إنها ستغطي أربعا من المحليات، جرى تحديدها عقب المسوحات التي أجريت ما بين عامي ٢٠١٧م و٢٠٢٢م، ومن نتائج المسح تحددت خارطة التطعيم بعد ظهور عدد من الحالات بالولاية، تركزت بمحليات (القضارف_ الفاو_ الفشقة)، ووجه د.أحمد الأمين جميع الفئات المستهدفة بالحرص على التطعيم لضمان خلو الولاية من هذا المرض، لافتا إلى حرص حكومة الولاية على مكافحة كافة الأمراض المدارية التي تهدد الصحة العامة، وتؤثر بصورة سالبة على حركة التنمية والإنتاج، وفي معرض حديثه أوضح د.أحمد أن الفلاريا من الأمراض المهملة، إلا أن جهود المهتمين بها والداعمين لها ستساهم بقدر كبير في تحريك إجراءات المكافحة، لافتا إلى ضرورة تحريك المجتمع وضمان تفاعله مع الحملة، وأضاف سيادته أن مركز كارتر الذي يساند هذه الحملة يعمل على أربعة أمراض مهملة، ونوه إلى أنهم يعولون كثيرا على وسائل الإعلام لإنجاح هذه الحملة، معتبرا التوعية بضرورة التعاطي مع الحملة حجر زاوية وركن ركين، وقال المدير العام أن العدد المستهدف كبير ويتطلب تضافر كافة الجهود. ولضمان الوصول إلى العدد المستهدف فإن العنصر الذي وقع عليه الاختيار عليه لتنفيذ الحملة نسائي، وأوضح أن الفلاريا مرض مزعج، ومضاعفاته كثيرة.
المتحدثون قدموا تنويرا متكاملا عن المرض، أعراضه ومسبباته ونتائجه، وطرق الوقاية منه، مع العلم بأن الجرعات ما بين ثلاث جرعات إلى جرعتين. مشيرين إلى أن الناقل الرئيسي للفلاريا اللمفية هو الباعوض، وهو مرض مداري من ضمن ١٥ مرض، من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر: الكلازار، والجزام، والمايستوما، والتراكوما، والفلاريا اللمفية.
وأوضح المختصون أن المرض يتسبب بتضخم لبعض الأعضاء، علاوة على الخشونة، والتورم، والاحمرار، وغيرها من الأعراض الأخرى.
جدير بالذكر أن قراءة واقع الفلاريا اللمفية تطلبت إجراء مسوحات، نفذت ما بين عامي:(٢٠١٧ _ ٢٠٢٢م)، عبر حملات جماعية أظهرت مسوحات ٢٠٢٢م اكتشاف (١٢) حالة ببلدية القضارف من ضمن (٢٧) إصابة، و(٦) حالات بكل من الفشقة والرهد، وثلاث بالفاو.
وفي توضيح للمخاطر الناتجة عن مرض الفلاريا ذكر المختصون أنه يؤدي إلى العجز، ويعطل عمل الأوعية المتصلة بالكليتين، ما قد يعرض المريض للفشل الكلوي، والوفاة في حال أهمل المرض، وأضافوا أن الوصمة الاجتماعية ناتجة عن الخشونة والتورم، مضيفين بأن هناك تفاوت في فترات ظهور الأعراض من ستة أشهر إلى ثلاث أو خمس، أو عشر سنوات.
وأوضح المختصون أن هناك استثناء لبعض الفئات من تناول الحبوب وهم: الأطفال دون سن ال(٥) سنوات، والمرضعات في الأسبوعين الأوائل، والنساء الحوامل، وأصحاب الأمراض الشديدة، أما العلاج فهو متفاوت من حبة إلى أربع حبات، الأفضل أن يتم تناوله على معدة خاوية، على أن تتأكد الأتيام قبل المغادرة من تناول المستهدفين للحبوب، ومن فوائد تناول العلاج قالوا إن يساعد على تحسين الصحة، وفتح الشهية، ومن مخاطر المرض التي يجب التنبه لها تسببه بالإعاقة الدائمة. جدير بالذكر أنه من الساعة ال١٠ مساء وحتى ٢ صباحا ينقل الباعوض الفلاريا اللمفية من الشخص المريض إلى السليم، وهذه هي الفترة التي ينشط فيها الناقل.
وعن المدة التي تستغرقها الحملات ذكر المختصون أن مداها خمسة أعوام، بواقع حملتين لكل عام، التوقعات الأولية بالقضاء على المرض بحلول العام ٢٠٣٠م، وأبان المختصون أن الأعراض الجانبية للعلاج مؤقتة، قد تستغرق (٢٤) ساعة، أو أقل من ذلك، وهي في الغالب عبارة عن حمى، وصداع، مع بعض الفتور، والشعور بدوخة، وربما إسهال بدم، أو طمام.
مع العلم بأن المستهدفين بالعلاج ٣٢٩.٨٢١ بلدية القضارف، ٨٩٣.٧ الفاو، ١٠٤٨٥٥ الرهد،١٤٥٥٢٧ الفشقة.

مواضيع ذات صلة

تصريحات قوية للناظر “تـِرك”

عزة برس

تمديد حالة الطوارئ بولاية نهر النيل

عزة برس

أسرة الصحفي التاج عثمان تعلن فقدانه.. بيان من نقابة الصَّحفيين السُّودانيين

عزة برس

هيئة شباب دارفور: مليشيا الدعم السريع تقتل و تصيب المصلين في الفاشر

عزة برس

الخرطوم تتهيأ لعودة الدراسة

عزة برس

انهاء تكليف مسؤولة في الخطوط الجوية السودانية

عزة برس

اترك تعليق