المقالات

للحقيقة وجه أخر.. خديجة الرحيمة.. “أين الناقل الوطني” وما الذي يدور خلف الكواليس

                                        
تابعت قبل أيام فيديو مستفز لإحدى مضيفات شركة بدر للطيران تدعى “رنا محمد” وهي تطالب بدعم قائد قوات الدعم السريع المحلولة وتقول بالحرف “التحية للدعامة والتحية لحميدتي على رأس الدعامة وكل سنة والدعم السريع بخير ولكل من يسيئ للدعامة شئتوا ام رفضتوا الدعم السريع قاعد وهو البحمينا وبتمنى الناس تكون واعية لألفاظها وترجع شوية لتاريخ الدعم السريع وما تستهين لانو حميدتي ما غالبو في غمضة عين يبيدكم عشان ما تقولوا لي مجلس الأمن الدولي وحقوق الإنسان والكلام الفاضي ده أمريكا ما ح تحميكم فخليكم مع حميدتي وشوفو البلد دي ح تمشي لوين والتحية للدعامة مرة تانية”
لم اتفاجأ من حديثها لان المعلوم لدى الجميع ما كانت تقوم به هذه الشركة تجاه الدعم السريع حيث انها كانت الأولى في تهريب الذهب إلى عدد من الدول وعلى رأسها الإمارات فمن الطبيعي أن يستمر هذا الولاء لحميدتي حتى على مستوى مضيفاتها
وفي الآونة الأخيرة تصاعدت عمليات تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم حتى اندلاع هذه الحرب ولم يمر شهراََ واحداََ بدون ضبطية ذهب مهرب فموارد البلاد كانت تهرب أمام الملاء الشيء المؤسف أن قيادات الدعم السريع هي من تقوم بذلك ولكن الغريب في الأمر أن معظم الضبطيات التي تمت كانت عبر طيران بدر الكل يعلم أن علاقة بدر بآل دقلو خاصة حميدتي وشقيقه طويلة جدا ولها تاريخها
تقارير شرطية كشفت عن تقييد (62) بلاغ تهريب ذهب وعملات خلال العام 2020م وكشفت التقارير أن جملة الذهب المضبوط بمطار الخرطوم بواسطة جمارك المطار انذاك بلغ (19) كيلو ذهب
ومع بداية العام 2021م تم ضبط (19 كيلو و705 جرام ذهب)، في مطار الخرطوم وعلى متن طائرة (بدر للطيران) ولم تكن هي الأولى من نوعها بل استمرت عمليات تهريب الذهب منذ فترة طويلة
كما تم ضبط سبائك بحوزة عدد من النساء في مرات عديدة على متن طائرات بدر وغيرها من الحوادث المشابهة
تكررت عمليات تهريب الذهب عن طريق طيران بدر بجانب الإستغلال المستمر للمواطنين في أسعار التذاكر حتى أثناء هذه الحرب
فعندما أعلنت عن استعدادها وتاركو للمساهمة فى عمليات الإجلاء كانت تقوم برحلات تجارية تحت بند الإجلاء والسلطات المختصة تعلم ذلك ولكنها لم تتحرك تجاه الأمر وظل استغلالها مستمر حتى الآن
                                
يبدو أن هناك جهات تحاول تحسين صورة شركة بدر وتعيد تدويرها مرة أخرى ولا نعلم ما هي الجهات ولكن نواياها أصبحت واضحة بعد أن احتلت المركز الأول في نقل رئيس مجلس السيادة لرحلاته الخارجية كلنا شاهدنا ذلك فمهما فعلت هذه الجهات لن تستطيع أن تمحو ما قامت به بدر من تدمير موارد البلاد بتهريبها إلى الخارج كما انها كانت الشركة الوحيدة التي تحتل المركز الأول في تهريب الذهب السوداني
تساؤلات كثيرة تفرض نفسها أين الناقل الوطني “سودانير” الذي يمثل علما بأن لديه طائرة يجب ان تقوم بدورها في تنفيذ الرحلات الرئاسية؟ ولماذا أختيرت بدر تحديدا ولم تقم تاركو بهذا الدور؟ ما الذي يدور خلف الكواليس؟ وهل السلطات تجاوزت كل ما قامت به هذه الشركة في السابق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!