وكالات / عزة برس
أعلن وزير التربية والتعليم السوداني، محمود سر الختم الحوري، أن الوزارة ستعتمد خطة بديلة في حال استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وهو موعد انطلاق العام الدراسي الجديد.
وتتضمن الخطة البديلة إعادة توزيع الطلاب والأساتذة على الولايات المستقرة لضمان استمرارية التعليم في العام الجديد.
وأوضح الحوري، في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك”، أن الوزارة اتخذت خطة طارئة منذ بداية الحرب في أبريل/ نيسان الماضي، لمواجهة تداعيات الصراع، تركزت الخطة على تعزيز إمكانيات المؤسسات التعليمية في الولايات الأخرى لزيادة قدرتها على استيعاب الطلاب.
رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان – سبوتنيك عربي, 1920, 09.09.2023
البرهان يطالب الاتحاد الأفريقي بتصحيح موقفه من الصراع في السودان
أمس
وفي حال استمرار المواجهات العسكرية، ستتم إعادة توزيع البنية التعليمية في السودان وفقًا لظروف الحرب على الأرض، كما أكد الحوري أن الوزارة ستدعم التعليم من خلال تأمين رواتب المعلمين وطباعة الكتب المدرسية، وتلقت تعهدات من وزارة المالية بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة، ضمن جهود معالجة تداعيات الحرب واستعادة نظام التعليم في السودان.
وأشار وزير التعليم السوداني إلى أن استئناف الدراسة ليس أمرا صعبا، ولكنه يتطلب إعادة إعمار البنية التحتية بعد انتهاء الصراع في البلاد.
وستكون هذه العودة مرتبطة بعدة شروط، بما في ذلك استعادة الأمان في العاصمة الخرطوم وتحقيق التزام المجتمع الدولي بدعم اقتصادي لإنشاء صندوق إعادة الإعمار المتوقع. على الرغم من وجود تحديات تواجه قطاع التعليم، إلا أن الوزارة ستكون قادرة على التصدي لهذه التحديات عند انتهاء الحرب.
يذكر أن الجيش السوداني كان قد رد، يوم أمس الأحد، على اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف مدنيين في حي مايو جنوبي العاصمة الخرطوم، قائلا إن”القوات المسلحة لا يمكن أن توجه نيرانها لشعبها الذي يعلم ذلك ويشهد في نفس الوقت على الفظائع غير المسبوقة في تاريخ البلاد التي ارتكبتها الميلشيا المتمردة ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج الحدود بحق الشعب السوداني