تحدثنا فى مقال سابق عن تنفيذ رئاسة الشرطة لثلاث عمليات فدائية حربية استطاعت من خلالها انقاذ بيانات السجل المدنى والجوازات والمرور وفى احدى تلك العمليات التى بدأت منذ تاريخ ١٦ أبريل ولمدة اثنان وسبعون يوما او اكثر ظل خلالها شرطيين فدائيين يبزلون جهود مقدرة للسيطرة على هذه الانظمة التقنية الحساسة واستعادة البيانات وانتشال قواعد البيانات ومن ثم اتلاف اقراص التخذين حتى لا يصبح من السهل التلاعب بتلك البيانات .
نجحت العمليات بدقة وتمت عملية انقاذ نظام الجوازات السودانى بنجاح منقطع النظير وتمكنت الادارة العامة للجوازات من استرداد جميع انظمة الجوازات الاربعة وهى نظام الجوازات وهذا النظام يضم محورين وهما محور اصدار الجواز ومحور السجلات والأرشفة وثانيا نظام الاجانب ثم نظام حركة المسافرين من خلال محاور الموانئ والمطارات وأخيرا نظام الحظر .
نجحت رئاسة الشرطة ووزارة الداخلية فى استيراد احدث مصنع لانتاج الجواز من شركة مولبور الالمانية المتخصصة في انتاج الاوراق الثبوتية علما بان المصنع المستجلب يعد من احدث المصانع على الاطلاق وتبلغ سعته الانتاجية نحو ستة الاف جواز في اليوم الواحد وهى طاقة جبارة وعمل مميز تم خلال فترة وجيزة، وتمكنت أتيام رئاسة الشرطة ومن خلال عملياتها من انجاح عملية ربط الانظمة مع بعضها بجانب ربط نظام الجوازات مع نظام السجل المدني واسترداد بيانات الجوازات المستخرجة والتى سيتم استخراجها فضلا عن نجاح عملية ربط كل مراكز الجوازات في السودان وحاليا بدأت عملية ربط السفارات بنظام الجوازات الجديد وتمت عملية ربط سفارتنا بالرياض وقنصلية جده وسفاراتنا بكل من القاهرة والدوحة، ونجحت عملية تشغيل خمس وثلاثون نافذة لاصدار الجوازات وهذا كله يحسب انجازا مقدرا للشرطة السودانية التى عملت بجد واجتهاد لانقاذ تلك الانظمة رغم قساوة الظروف التى تمر بها البلاد .
وحاليا قامت رئاسة الشرطة بالتعاقد مع شركة بريد لتوصيل الجوازات لاصحابها بالولايات المختلفة .
واخيرا لمن لايعرف فان نظام الجواز السودانى حاز على شهادة الجودة العالمية (شهادة الايزو) وهو امر لم يكن من السهل الوصول اليه لولا ابداعات منسوبى الشرطة والجهود الجبارة التى بزلت لذلك تحية وتقدير لكل من قدموا حياتهم فداء لصالح انقاذ هذا الكم الهائل من البيانات .
اترك رد