المقالات

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب..(منظومة الصناعات الدفاعية).. كلمة السر

ان كان هنالك ثمة تحية مستحقة خلال احداث الحرب التى يخوضها جيشنا الباسل ضد المتمردين المرتزقة فى الخرطوم فانها ل(منظومة الصناعات الدفاعية) التى جعلت اتتصارات قواتنا المسلحة ممكنة وهي توفر عدة وعتاد الحرب دون ان تكلف بلادنا عناء استيراده من الخارج.
ادرك السودانيون جيدا ان الحملات التى كان يقودها (المرجفون فى المدينة) ضد المنظومة منذ سقوط حكومة الانقاذ ،واحابيل ادخالها فى مازق الولاء للنظام السابق، وتصويرها ك(تركة للفلول) لم تكن سوى حلقة فى سلسلة التامر على الجيش ، ومحاولة لاضعاف البلد وضرب قدراتها الدفاعية وتحويلها الى كيان مفكك (هين لين) تسهل استباحته لكل خائن مرتزق وعميل..
ان كانت هنالك ثمة بشارة وسط كثير من الوقائع المخزية فانها (منظومة الصناعات الدفاعية) التى اقنعتنا ( بيان بالعمل) ان بلادنا ستظل حصينة محمية وابية تملك حاجتها من السلاح والرباط الذي برهب عدو الله وعدوها، وتطمئن لايدي ابنائها الشرفاء فى تصنيع حاجتها من العتاد العسكري اللازم لتكون كلمة الجيش هي العليا اذا ما احمر الحدق و( حمي الدواس) وحانت ساعة المواجهة والالتحام مع من يستهدف امن واستقرار ومواطن السودان .
الحمد لله على نعمة المنظومة التى واجهت محاولات اضعافها وشيطنتها بصبر وحكمة وثبات، واكدت للجميع انها كيان لايدين بالولاء الا لهذا الوطن العزيز ، وان الغرض من انشائها كان موضوعيا واستراتيجيا وانها كلمة السر التى تقف وراء كل الانتصارات، ( تخيلوا كيف يكون الحال) ان لم نكن نملك هذه الترسانة من الاسلحة والزخائر والطائرات والاليات العسكرية والعدة والعتاد الحربي ونحن نتصدى لعدو مدعوم من الخارج بكل هذا العتاد والامكانات وفى ظل اوضاع اقتصادية معلومة للجميع تعيشها بلاد ظلت ولاربعة اعوام فاقدة للبوصلة تماما..
ومثلما ادركنا لماذا كانوا يرددون مثل الببغاوات وبغباء وكورالية مذلة ( معليش معليش ما عندنا جيش)، فهمنا جيدا الان لماذا استهدفوا (منظومة الصناعات الدفاعية) سياج الحماية وخط الدفاع الاول عن السودان وامنه واستقراره ومواطنه ، ادركنا تماما ان مخطط اجتياح الخرطوم واخضاعها لنزوات العمالة ومخططات الارتزاق بدا حينما حاولوا اضعاف منظومة الصناعات الدفاعية السودانية بهدف صرب انسطتها المدنية و وتصفية تصنيها العسكري .
انها منظومة (تغيظ من كفر وتعجب الذين يؤمنون بالقضاء والقدر) وهي تجعل من تجهيز العتاد العسكري ( مهمة وطنية) خالصة، تكفي بلادنا شر سؤال الاخرين وانتظار قدوم السلاح من الخارج، ولا تضعها تحت رحمة الاجندة الاقليمية والمؤامرات والوصاية الدولية التى تسعى لتفكيك وتدمير السودان وتسليمه للخونة والعملاء حتى يسهل لها احتلاله ونهب ثرواته ومقدراته .
اذن فليفخر السودانيون بان الطائرات المسيرة التى انهكت قدرات المارقين وجعلت حربه ضد العدو ( مطر بدون براق)صناعة سودانية خالصة مثلها مثل الصواريخ والاليات الثقيلة والدبابات.
وليطمئن شعبي الكريم ان جيشنا الباسل لم يضطر لاستيراد زخيرة لكل اسلحته المستخدمة فى الميدان، فكل الحمم التى اصلت العدو نارا هي ( صناعة وطنية) جهزها خبراء سودانيون ( لحما ودم) جعلوا من المدرعات ومدافعها فى متناول اليد،صنعوا المواد الانفجارية العالية والدافعة الناقلة وكل ما يخطر ببالك من متفجرات اذاقت العدو ويلات الحرب وجرعته كؤوس الموت الزؤوام .
ابشروا اهل بلدي بجنودكم البواسل وبالمنظومة التى تجهز لهم عتاد الحرب اعتبارا من الصواريخ بكل اجزائها ومنصاتها و متفجرات رؤوسها فى مصانع اليرموك والزخيرة التى مازالت تعمل حتى كتابة هذا المقال وبكفاءة اعلي من المعدل المعتاد، وترفد جيشكم بعتادة من الطائرات الصواريخ وحتى البنادق الالية باحجامها المختلفة من الكلاش، والاربجي والجيم تلاتة… و( ماخفي اعظم).
اعلم ان المجال لا يتسع للاسترسال وليس كل ما يعرف يقال خاصة وان الامر مرتبط بصناعات دفاعية ، ولكني اتمنى من كل سوداني ان يرفع راسه فخرا بما تفعله المنظومة الدفاعية، وان يرفع اكفه صباح ومساء لشكر الله على نعمة وجودها وتامينها لحاجتنا من السلاح وتبنيها كذلك لكثير من الصناعات والانشطة المدنية التى سندت ظهر الجيش وامنت احتياجاته وجعلته ( يقدل) بعزة وثقة فى ساحة المعارك..
التحية لسعادة الفريق اول ميرغني ادريس مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية ،الدينمو المحرك لانشطتها المهمة فى هذا التوقيت من عمر السودان، ولنائبه المحترم الهمام الجيلي تاج الدين أبو شامة والتجلة لجنود مجهولين كثر لا يسع المجال لذكرهم فجميعهم يستحق ان ترفع له القبعات وفاءا واحتراما..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!