المقالات

بينما يمضي الوقت.. (وا فضيحتاه) .. أمل ابوالقاسم

راعى الضان في الخلا يعلم ان البلاد انتظمتها عمالة غير مسبوقة على مر التأريخ والتأريخ السياسي بفعل أيدى خارجية آثمة معروفة المآرب، وكذا داخلية لمآرب أخرى استطاعت جميعها استقطاب كوادر من كل صوب ومن كافة فئات المجتمع حد بلغ مدها الاعلاميين والناشطين لتأثيرهم الكبير سيما على شبكات التواصل الإجتماعي بعضهم صالح وحميد والآخر طالح خبيث. فضلا وهو الأمر والانكا عن استقطاب شباب واستخدامهم اذرع ينفذون ما يطلب منهم.

حسنا.. نفهم ان ذلك كان في فترات سابقة قبل وأثناء وبعد الثورة وقد كان مقزز وبايخ وعلى علاته تم التماهى والتعايش معه على طريقة مكره اخاك لا بطل لم يكن له تأثير كبير كونه مردود عليهم. لكن ان ترتزق من أجل مظاهرة أو غيره شيء، وان تفعل ذات الفعل للإضرار بالأمن القومي والإضرار بالمواطنين فهذا شيء آخر مختلف وموجع.

المقاطع والصور والقصص السماعية أكدت بما لا يدع مجال للشك تورط بعض شباب الأحياء وشباب بعينهم في دعم مليشيا الدعم السريع سوا ان كان بمدها معلومات وإرشادها لمنازل أشخاص بعينهم إن كانوا عسكريين أو مدنيين سياسيبن دون مراعاة في ذلك لعامل سن، أو مكانة وما إذا كان له علاقة بما يجري في الساحة او لا. ليس فحسب بل مساعدتهم وتلبية كافة احتياجاتهم ( اي كانت).

لا ادري من اي واد انحدر هؤلاء ومن اي طينة تشكلو، بالله كيف عن لهم ان يقدموا على هكذا فعل ومن يساندوهم استباحوا البيوت، واغتصبوا الحرائر، وشردوا الأسر بعد ترويعها؟ كيف لهم ان يضعوا اعينهم في عيون جيرانهم المتضررين وأهلهم؟ الا يخجلون ويستشعرون الجبن والمهانة واندادهم في الطرف الآخر يغيثون الملهوف، ويسدون الثغور بالاحياء، وينددون بالمليشيا وجرمها البشع؟ كل هذا لقاء نقدهم مال كثر أو قل لن ينفعهم في شيء طالما باعوا ضمائرهم، ودفنوا اخلاقهم، ونكسو رؤوسهم امام الأشهاد.. وافضيحتاه!

حال هؤلاء كما اسلفت كثير، والصمت المطبق، وتبلد الاحاسيس تجاه ما ترتكبه مليشيا الدعم السريع مخزي ومخجل ومحير ويفتح الباب لعشرات الأسئلة.

وفي هذا المقام نتساءل عن إختفاء، وابتلاع السنة وأصوات كثيرين ملاؤا الدنيا ضجيجا. وبعيدا عن سياسيي قحت وكوادرها أين الكتلة الديمقراطية واركان حربها لا حس لا خبر؟

المهم في الأمر مهما فعل هؤلاء الشباب وغيرهم، ومهما فعل المتمردون، وعلى بشاعة ما خلفت لكن يظل املنا في الجيش بعد الله كبير، نحتسب عنده الأمر ونستودعه بلادنا وأمنها وهو الحافظ اللطيف بعباده

ونكاية فيكم نهديكم هذه الأبيات التي لابد وان طال الزمن آتية

بكرة ياخرطوم تغني
وبكرة يتباكو العمالة
ويرجع الناس لي رحابك
وترجع امدر لدلالها
وبكرة بحري ترش وترقص
وتمسك النيل بشمالا
وتسمع الأمواج تزغرد
وتوتي تقدل بي جمالا
ويبقي في المقرن سمرنا
وتضحك الضفة ورمالا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!